أثارت حادثة محاولة تسميم بهاء الدين طليبة الرجل الذي يمتلك مفاتيح خزانة أموال عائلة القايد صالح والوحيد المطلّع على حجم الأرصدة الجزائرية فيها ضجة في صفوف أصحاب القرار ولم تتوقف التكهنات والشكوك حول دوافع الاغتيال فطرح العديد فرضيات حول ضلوع أبناء القايد صالح والجنرالات الموالين لهم في محاولة لتصفيته والتخلص منه في إطار مخطّط لطمس المعلومات التي يمتلكها.
ونجا بهاء الدين طليبة من محاولة تسميمه ونقل على إثرها إلى المستشفى في حادث لم تتضح ملابساته بعد ما إذا كان محاولة اغتيال لدوافع سياسية أو جريمة جنائية خاصة أنه يأتي بعد أقلّ من أسبوعين على نقل سعيد بوتفليقة للمستشفى وأيام على نقل الجنرال توفيق للمستشفى وكلاهما كانا في حالة حرجة ويعدّ بهاء الدين طليبة أحد أبرز رجال نظام الجنرالات والذي كان يحظى بثقة الجنرال الراحل القايد صالح حيث اشتغل معه لمدة 15 عاما ويوصف بأنه “العلبة السوداء” لعائلة القايد والذي يتكتم إلى اليوم عن تفاصيل وقيمة الاستثمارات والأموال الجزائرية الموجودة في بنوك دول (الإمارات وجنوب إفريقيا وبنما والصين) وتحمل أسرار عائلة القايد صالح المالية والجنرالات الموالين لهم والتي كان مسؤولا عن إدارتها وتولى بهاء الدين طليبة إدارة محفظة عائلة القايد صالح للاستثمار تحت صندوق مالي ضخم ينشط في أكثر من 10 بلدان في مجال تجارة الأسلحة والفنادق والنفط والبنية التحتية والعقارات إلى جانب الاتصالات والبنوك…للإشارة فقط هناك فريق في الجنرالات يريد بقاء بهاء الدين طليبة حيا ليستعملوه كورقة ضغط على أبناء القايد والجنرالات الموالين لهم .