تشجيع اللعب في الهواء الطلق
لا تقللي ابداً من أهمية تشجيع طفلك على اللعب في الهواء الطلق، فمثلاً الركض على العشب، تسلق الأشجار، اللعب في التراب وغيرها… تُظهر دراسة من جامعة Kyushu University اليابانية نشرتها مجلة Public health أن الروائح المرتبطة بالطبيعة، مثل أشجار الصنوبر والعشب المقصوص والخزامى يمكن أن تعزز مزاج طفلك، لذلك من المهم تشجيع الطفل على قراءة كتاب في الخارج أو القيام بواجبه على الشرفة فقط لمنحه دفعة فورية في السعادة.
الامتنان
إن اعتماد الامتنان في حياتك العائلية اليومية قد يساعد طفلك على أن يصبح أكثر سعادة وصحة. ولكن، ضعي في اعتبارك أن هناك فرقاً كبيراً بين قول كلمة “شكراً” تلبيةً لرغبتك والمعنى الحقيقي لهذه الكلمة.
توصلت دراسة أجريت عام 2012 من قبل علماء في جامعة University of North Carolina حول الامتنان إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالامتنان يتمتعون بعلاقات أفضل ويمكن أن يكون ذلك مفتاحاً لحياةٍ أكثر سعادة. واحدة من أفضل الطرق لمساعدة طفلك على ان يكون ممتناً في حياته، هي ان تكوني أنتِ مثالاً يحتذي به. من هنا، لا تهملي شكره على كلّ ما يقوم به لأجلك، مثلاً إذا ساعدك في ترتيب غرفته، هذا بالإضافة إلى توجيه امتنانك لكلّ افراد العائلة خصوصاً الاب والإخوة. إن طفلك سوف يقلّدك ويفعل تماماً مثلك.
مساعدة الآخرين
في الواقع، يمكن أن تؤثر مساعدة الطفل للآخرين في أن يكون أكثر سعادة. قامت دراسة نشرت عام 2010 في مجلة The Journal of Social Psychology من قبل علماء من جامعة هارفرد بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات. طُلب من إحدى المجموعات القيام بعمل إنساني ومساعدة الآخرين، وطُلب من مجموعة الثانية أن تشارك في نشاطاً جديداً، ولم تتلق المجموعة الثالثة أي تعليمات.
وجد الباحثون أنه بعد 10 أيام فقط، شهدت المجموعات التي قامت بأعمال تطوعية وساعدت الآخرين وأولئك الذين قاموا بأشياء جديدة دفعة كبيرة في السعادة. من هنا، فإن مساعدة الآخرين لا يزيد فقط من ثقة الطفل بنفسه بل يساعده أيضاً على تقدير كلّ ما يملكه من صحة وعائلة وسقفٍ يأويه.