أصدرت مطربة “الحوزي” الجزائرية مريم بن علال ألبوها الجديد , الذي يضم 13 أغنية كرمت من خلالها عميد الأغنية الأندلسية الجزائرية الشيخ رضوان بن صاري, بإعادة إحياء أغاني قديمة له , كان قد أداها على فترات متباينة خلال مسيرته الفنية, تناول فيها مواضيع مختلفة كالغرام و الأصول و الحنين إلى الوطن وغيرها , من كلمات و الحان أهم شعراء الشعبي والملحون التلمسانيين في القرن 18
تنوع ألبوم مريم بن علال مابين بين الحوزي و العروبي و الصنعة, سافرت من خلاله بين ألوان موسيقية مختلفة كالزيدان و الموال و إيقاعات القصيد و البروالي و غيرها
تضمن الألبوم اغاني من بينها “يا ضو عياني” و”عييت صابر وأنا نرجاك” و”محبوبي طال جفاه” و”طال تيهانك يا محبوبي” وقصايد أخرى في العروبي على غرار “بقيت مهموم” و”طال الضر عليا” بالإضافة لحوزي في مدح الكعبة بعنوان “ما وفاشي طلبي”, أغاني أعادت غنائها بطريقتها الخاصة , بحيث حافظت على أصالتها و خصوصيات أدائها من الشيخ بن صاري, مع إضافة لمستها السحرية العصرية باستعمال آلات موسيقية عصرية كالبيانو و الغيتار
مايميز الألبوم افتتاحه ب “الحوفي” وهو نوع غنائي شفوي نسوي يؤدى عادة بتلمسان في الحفلات العائلية و المناسبات ,وقد اختارت الفنانة له عنوان “يا لالة ستي يا مولاة الزين”
و من ابرز إصدارات الألبوم ديو يجمعها بالفنان الشيخ صاري بعنوان “شهيل العين”يمزج بطريقة فنية صوت و أداء بن علال مع صوت و أداء الشيخ بن صاري و هو يتففن في عزفه على العود
يعتبر الشيخ رضوان بن صاري من أبرز وجوه الموسيقى الكلاسيكية في الجزائر , و احد مؤسسي الموسيقى الأندلسية وابرز مطربي الخمسينات من القرن الماضي, برع في عزفه على “العود” و “المندولين”, وتمكن من خلال صوته و تجديده في الإيقاعات و الألوان من بعث روح جديدة في الموسيقى الأندلسية ,
من جهتها بدأت ابنة مدينة تلمسان مريم بن علال مسيرتها الفنية وهي صغيرة ,قبل أن تنضم لجمعية “أوتار تلمسان” في 1998 ,لتتعلم أصول الطرب الأندلسي ,وغادرتها سنة 2002 و طرحت أولى ألبوماتها في “الحوزي”.