العلاقة بين البدانة والسكري عند الأطفال
تشير دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة King’s College London في العام 2017 ونشرتها مجلة Journal of the Endocrine Society إلى أن البدانة عند الأطفال يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري مقارنة بأطفال لديهم مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.
قام العلماء بهذا الاكتشاف في أعقاب تحليل واسع النطاق لمرض السكري والسمنة بين الأطفال البريطانيين. وقال مؤلف الدراسة الدكتور علي عباسي أنه مع زيادة انتشار السمنة وزيادة الوزن بسرعة، تم تشخيص عدد متزايد من الأطفال والشباب المصابين بداء السكري في المملكة المتحدة منذ أوائل التسعينيات. ووفقاً للدراسة عينها، يواجه الطفل المصاب بالسمنة مخاطر أكبر بأربعة أضعاف من إصابته بمرض السكري في سن 25 عاماً مقارنةً بنظيره الذي يتمتع بوزن طبيعي.
الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم احتمال متزايد لمقاومة الأنسولين. نظراً لأن الجسم يناضل من أجل تنظيم الأنسولين، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية الخطيرة المحتملة.
إن الوراثة قد تلعب أيضاً دوراً، على سبيل المثال، يزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري إذا كان أحد الوالدين أو كلا الوالدين مصاباً بالمرض.
بعض النصائح
– من المهم أن يتجنب الطفل تناول السكريات والحلويات بشكلٍ مفرط، وإستبدالها بالسكر الطبيعي الموجود في الفواكه (طبعاً بطريقة معتدلة.
– كما ومن امهم ان يتناول الطفل الكثير من الألياف الغذائية والبروتينات (اللحوم والدواجن الخالية من الدهون) والتي تساعد على تعزيز الشعور بالشبع لساعاتٍ طويلة دون الحاجة إلى الإفراط في تناول الطعام بين وخلال الوجبات.
– إن التمارين الرياضية مهمة جداً للوقاية من السمنة والسكري عند الأطفال. فالنشاط البدني يزيد التمثيل الغذائي، ويزيد من حرق الجسم للدهون ويمنع تركمها.