انضمت مدن عراقية عدة إلى الاحتجاجات العنيفة التي تجددت في بغداد وتخللها فتح قوات الأمن النار وإطلاقها الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ما اسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح المئات وقالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن 4 أشخاص قتلوا وجرح 294 آخرون خلال مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين بأنحاء البلاد واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بغداد في اليوم التالي لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 200 في اشتباكات بسبب البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة.
وذكرت مصادر في الشرطة أن ثمانية محتجين على الأقل أصيبوا في حي الزعفرانية بجنوب شرق بغداد عندما فتح أفراد من قوات الشرطة والجيش النار وأطلقوا عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين وفي شمال بغداد خرج نحو 200 محتج إلى الشوارع في حي الشعب وأغلقوا طريقا سريعا رئيسيا يربط بين العاصمة والمدن الشمالية. وقالت الشرطة وشهود إن الجنود دخلوا إلى المنطقة لتفرقتهم كما أغلقت طريق مطار المثنى السريع باتجاه منطقة الباب الشرقي فيما تتجه حشود من المتظاهرين حاملين أعلاما عراقية إلى ساحة التحرير وسط بغداد وفي محافظة ميسان تجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى المحافظة فيما كثفت قوات الأمن انتشارها في المنطقة لكن من دون حصول احتكاك مع المتظاهرين. كما أقدمت قوات الأمن العراقية على تفريق متظاهرين بالقوة وباستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع في الديوانية وفي البصرة انطلقت تظاهرة من ساحة أم البروم وسط المدينة في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار لقوات مكافحة الشغب. وفي المثنى جنوبي العراق تظاهر المئات أمام مبان حكومية فيما وضعت القوات الأمنية أطواقا لحماية مبنى مجلس المحافظة وبدأ الاحتجاج الرئيسي يوم الثلاثاء في بغداد حيث سقط قتيل بينما خرجت بعض المظاهرات في مناطق أخرى منها مدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث قالت الشرطة إن محتجا قتل بالرصاص.