أعلن وزير الصحة عبد المالك بوضياف التكفل بالحالة الصحية للطفلة فاطمة الزهراء لخناش بمستشفى القطار، المختص في معالجة ومتابعة مثل هاته الإصابات الفيروسية الخطيرة، بعد صراع طويل مع مرض نقص المناعة المكتسبة، وبعدما استنفذت العائلة كل حيلها، لتجد في وزارة الصحة آذانا صاغية لمعاناة طويلة.
فاطمة الزهراء لخانش طفلة في ال 14 من عمرها، و حسب والدها فإنها ضحية خطأ و إهمال طبي كبير، و قد كانت تعاني منذ سنة 2005 من مرض فقر الدم وكانت في كل مرة تحتاج إلى نقل دم ففي بداية مرضها كانت العائلة تعالجها بوهران ولكن في سنة 2008 تمّ فتح عيادة توليد بها قسم لمعالجة الأطفال بسعيدة فتم نقل ملفها إلى هناك وتمت أول عملية نقل دم لها بذات العيادة يوم 9 نوفمبر2009 أين تبرع عم الضحية بكيس كامل من الدم لكنها لم تحقن به بل تم تخزينه وتعويضه بدم آخر فاسد كان بالعيادة منذ أكثر من 21 يوما، وبدأت أعراض المرض تظهر على فاطمة بعد شهرين من أخذها لذاك الدم إذ لازمتها الحمى التي ارتفعت في حدود 44 درجة طيلة 4 أيام كاملة، عندها قرر الأطباء اجراء تحاليل جرثومية لها فكانت إيجابية بالنسبة لداء نقص المناعة المكتسبة «الايدز» وهناك كانت الصدمة شديدة جدا على عائلتها وبدأت حالة الفتاة الصحية تتدهور يوما بعد يوم حيث باعت العائلة كل ممتلكاتها من أجل علاج ابنتها التي مازالت تعاني الأمرين في ظل الألم الشديد الذي تشعر به ومع كل هذا بقيت القضية التي رفعتها ضد العيادة حبيسة أدراج قصر العدالة.
و في تصريح لوالدة الطفلة لأحد وسائل الإعلام الوطنية فقد أعرب عن سعادته بالتعاطف الكبير من الجزائريين ومن مختلف فئاتهم، بعد الحملة التي أطلقتها العائلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكل وسائل الإعلام مكتوبة كانت أو سمعية بصرية، بعدما عجزت كليا عن معالجة ابنتهم التي لا تنام لا ليلا ولا نهارا من شدة الألم فقد تلقى الوالد عدة اقتراحات من مغاربة وفلسطينيين وجزائريين مغتربين يطلبون التكفل بالمريضة وإجراء عملية زرع نخاع شوكي جديد لها بأحسن المستشفيات الأوروبية، لكن مديرية الصحة بولاية سعيدة اتصلت بالأب لتعلمه أن وزير الصحة سيتكفل بحالتها الصحية وسيتم نقلها على الفور الى مستشفى القطار من أجل بدء الرعاية والعلاج.