أسباب فوبيا الظلام عند الاطفال
العوامل الوراثية
مثلما يمكن للطفل أن يرث الشعر البني من الوالدين، وغيرها من الأمور، يمكن للطفل أن يرث فوبيا الظلام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكتسب الطفل فوبيا الظلام من والديه بسبب مشاهدته لردّات فعلهم القوية تجاه هذا الأمر فيعتقد أن الظلام مرعبٌ فعلاً.
التخويف والترهيب
إن تخويف الأهل للطفل بالظلام، وأنه في حال أساء التصرف من الممكن أن يبقى وحده طيلة الليل في تلك الغرفة، يمكن أن يعزز من الفوبيا والخوف الشديد عنده. فبهذه الطريقة يمكن أن تترسخ في دماغ الطفل وتتحوّل مع الوقت إلى قلقٍ شديد وخوف من كلّ ما يرتبط بالظلام.
كيفية علاج فوبيا الظلام عند الأطفال؟
الاعتراف بالخوف
على الرغم من أن الخوف من الظلام قد يبدو غير منطقي بالنسبة لكم كأهل، إلا أنه حقيقي جداً بالنسبة لطفلكم، لذا فإن تجاهله لن يجعله يختفي. في الواقع، يمكن لتجاهل أو إغاظة خوف الطفل أن يعظّم هذا النوع من الفوبيا. بدلاً من ذلك، اسمحوا لطفلكم بالتحدث عن خوفه (“أخبرنا ما الذي يخيفك”) دون أن تقارنوا وضعه بغيره من نفس فئته العمرية (لا تقولوا له: “البالغين لا يخافون من الظلام”). كونوا له سنداً وطمئنوه إلى أنكم دائماً إلى جانبه وأن لا شيء في العالم يجب أن يخيفه.
اللعب معه في الظلام
حاولوا تكوين أفكار ممتعة مع الظلام من خلال إبتكار ألعاباً مثيرة. فمثلا يمكنكم أن تطلبوا منه جمع الأشياء المتوهجة في الظلام أو حتى خلق ظلالٍ لشخصياتٍ مضحكة في الظلام.
تقديم لعبة كعنصر أمان
طالما أن طفلكم أكبر من عام واحد (حتى لا يتعرض لخطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ) فيمكنه أن يعتبر أن بعض الأشياء أو الألعاب مثل حيوانه القماشي المفضل، هو ما يساعده على الشعور بالأمان والاسترخاء عندما يكون في الظلام.