هل يمكن أن يعاني الأطفال من الإحباط؟
نعم، إن الطفل معرضٌ للإصابة بالإحباط تماماً كما يحدث مع الأشخاص البالغين. فالإحباط ليس مزاجاً عابراً، كما أنه ليس حالة ستزول دون علاج مناسب. غالباً ما لا يتم تشخيص الإحباط وعلاجه لأن الأعراض تتحول إلى تغييرات عاطفية ونفسية طبيعية تحدث أثناء نمو الطفل. ولكن اعلموا أنه على الرغم من أن الإحباط مرض خطير، إلا أنه قابل للعلاج. يجب على الأهل التحدث مع طبيب أطفالهم أو الاتصال بأخصائي الصحة العقلية إذا كان لديهم أي مخاوف بشأن التغييرات في مزاج الطفل أو سلوكه.
ما مدى انتشار الإحباط عند الأطفال؟
يقدر المعهد الوطني للصحة العقلية أن ما لا يقل عن 3.3 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة يعانون من نوبات إحباط حاد. تقدر الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للمراهقين أن الانتحار هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاماً وذلك جرّاء الاكتئاب والإحباط.
علاج الإحباط عند الطفل
– خيارات العلاج للأطفال المصابين بالاحباط تشبه تلك الخاصة بالبالغين، بما في ذلك العلاج النفسي والأدوية. يختلف الدور الذي تلعبه الأسرة وبيئة الطفل في عملية العلاج عن دور البالغين. قد يقترح طبيب طفلكم العلاج النفسي أولاً، ويعتبر الدواء المضاد للاكتئاب كخيار إضافي إذا لم يكن هناك تحسن كبير. فعليكم ان تعلموا أن الجمع بين العلاج النفسي والدواء يكون أكثر فاعلية في علاج الإحباط عند الأطفال.
– يعدّ تعليم الطفل وتثقيفه حول الإحباط خطوة أولى مهمة. يساعد هذا طفلكم على فهم الأسباب المحتملة (الوراثة، العوامل البيئية، التنمر، الإجهاد)، فهم كيمياء الدماغ (السيروتونين المنخفض)، ويقلل من اللوم الذاتي. كما ويساعدكم هذا الامر على فهم أسباب غحباطه بنفسكم ومساعدته على إيجاد الحلول المناسبة.