متى تبدئين بتدريبه؟
في الحقيقة، يختلف الوقت المناسب للبدء بتدريب الطفل على استعمال النونية بين الطفل والآخر، وغالباً يرتبط الأمر بمدى استعداد الطفل وجهوزيته للدخول في هذه المرحلة. والجدير بالذكر أن جهوزية الطفل هي أمر خاص به، فبعد عمر الـ20 شهراً يمكن للطفل التحكم بعمل المثانة لديه، وهنايجب أن تراقبي عدد الحفاضات إذا أصبح أقل من قبل، أي أنه أصبح قادراً على البقاء جافاً لأوقات أطول من قبل.
لا تستعجلي على طفلك، فإذا كان أطفال آخرون قد استطاعوا التعوّد على استعمال النونية في عمر السنة أو السنة ونصف، فهذا لا يعني أن كل الأطفال يستطيعون فعل ذلك، بل يجب أن تنتظري حتى تشعري أن طفلك أصبح قادراً على إعلامك أنه بحاجة إلى دخول الحمام، وأنه أصبح قادراً على الجلوس على النونية لفترة زمنية كافية.
دعيه يختار النونية
هناك أشكال وألوان لا تُحصى ولا تُعد من النونيات في السوق، ولتشجيع طفلك على استعمال النونية، إصطحبيه معك إلى المتجر ودعيه يختار اللون الذي يحبه، واطلبي منه أن يجلس عليها لتتأكدي من أنها تناسب قياسه، وقومي بشرائها على هذا الأساس.
إعتمدي على التوقيت
إن وضع روتين معين لدخول طفلك الحمام والجلوس على النونية هو إجراء يساعده في تخطي هذه المرحلة والنجاح فيها. فخذي بعين الإعتبار مثلاً أنه بحاجة إلى الجلوس على النونية مرة كل ساعتين، ونفذي هذا النظام. وفي الوقت الباقي، إذا رأيت أن طفلك يجلس القرفصاء أو يتلوى لمينع نفسه من التبوّل أو يمسك مكان التبوّل، لا تترددي واهرعي به إلى الحمام، وهذه خطو بإمكانها أن تعلمه التوجه إلى الحمام حين يشعر بحاجة إلى التبوّل.
اختاري السروال السهل الإرتداء
وابتعدي في هذه المرحلة عن الملابس التي تصعّب المهمة على طفلك، فهو من الممكن أن لا يستطيع ضبط نفسه حتى تنتهي من فك الزر والسحاب. لذلك اختاري له في هذه المرحلة بناطيل سهلة الخلع والارتداء. وعلميه أصول النظافة، كأن يغسل يديه كل مرة يجلس فيها على النونية حتى ولو لم يقم بشيء ولم تتسخ يداه، فهذا هو الوقت المناسب لتبدئي بتعليمه قواعد النظافة الشخصية.
إمدحيه عند النجاح
من المهم أن تسمعي طفلك كلمات الإطراء والمديح كلما دخل إلى الحمام واستعمل النونية بنجاح، ولكن إبتعدي عن المكافآت في هذا الإطار، لأنه يجب أن يفهم أنه يتعلم الذهاب إلى الحمام لأنه أصبح قادراً على ذلك ولأنه أمر مهم ومن أساسياتحياته اليومية. وفي الوقت عينه، إذا لم ينجح طفلك في الوصول إلى النونية في الوقت المناسب، لا تكوني قاسية معه ولا تؤنبيه بشدة حتى لا يشعر بالخوف والاضطراب، بل شجّعيه على المحاولة من جديد حتى يتعوّد.