التّعافي من جرح الولادة القيصريّة
من الضّروري الأخذ بالإعتبار المدّة الزمنيّة المُناسبة التي يجب انتظارها قبل التفكير بالحمل مُجدّداً بعد إجراء العمليّة القيصريّة؛ وذلك للتأكّد من شفاء الجرح في البطن ولاستعادة الأمّ عافيتها بشكلٍ كامل.
ويُشار إلى أنّ جرح الولادة القيصريّة عادةً ما يلتئم تماماً بعد 6 أسابيع من ولادة الطفل، ولكن يجب الإنتظار مدّة أطول لتكرار الحمل لأنّ الحمل الجديد يُسبّب تمدّداً في عضلات البطن وشدّاً في الجلد ما يؤثّر سلباً على الحرج القديم وقد يُسبّب ضعفاً في عضلات البطن.
متى يُمكن التفكير في الحمل مُجدّداً؟
يُنصح بالإنتظار مدّة عامٍ واحد بعد الولادة القيصريّة قبل مُحاولة الحمل مُجدّداً، وربّما عام وبضعة أشهر أيضاً بحسب الحالة وصحّة الجسم.
قد يبدو وقت الإنتظار طويلاً، ولكن لا بدّ من الإنتباه إلى أنّ الولادة القيصريّة عبارةٌ عن عمليّةٍ جراحيّة كبرى بالإضافة إلى الولادة والتّعب الذي يُرافق الجسم بعدها نتيجة العناية بالمولود؛ حيث يجب السّماح للجسم بالتعافي واستعادة العناصر الغذائيّة المفقودة وتجديدها من أجل الحمل مُجدّداً وضمان سلامة الحمل الجديد.
المخاطر المُحتملة
هناك بعض المخاطر المُحتملة لتي يثخشى منها في حال الحمل مُجدّداً قبل تعافي الجسم بعد الولادة القيصريّة، وهي:
– زيادة خطر التعرّض لمشاكل في المشيمة؛ مثل هبوطها المشيمة أو انفصالها بسبب الجرح القديم في الرحم.
– ضعف عضلات البطن وحدوث فتق.
– الإصابة بالأنيميا نتيجة فقدان كمّية من الدم أثناء الولادة القيصريّة، وعدم منح الجسم المدّة الكافية لتعويضها.
– الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود.
من الضّروري منح الجسم وقتاً كافياً لاستعادة عافيته قبل الحمل مُجدّداً، خصوصاً إذا كانت الولادة قيصريّة.