قام نشطاء سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي بتدشين وسم ( هاشتاج) من أجل تقديم الاعتذار لرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وذلك بعد التوترات الكبيرة التي وصلت إلى العلاقة ما بين الرياض والقاهرة وتقارب هذه الأخيرة مع المعسكر الإيراني والروسي.
وفجرت هذه الحملة خلافا جديدا ما بين مؤيدي النظام المصري الذين قالوا في هاشتاج جديد “مصر خانها مرسي” قبل أن يرد عليهم مؤيدو الشرعية بالقول “مصر صانها مرسي”.
وبدأت الحملة بهاشتاغ ” رسالة اعتذار للرئيس مرسي” والتي تفاعل مع عدد كبير من الناشطين السعوديين خاصة والناشطين القادمين من الدول الخليجية بشكل عام حيث اعتبر القطريون أن بلادهم اتخذت موقفا مشرفا ضد السيسي، شاكرين الأمير القطري تميم الذي لم يسمح لنظام مصر بعد الإنقلاب بتطبيع علاقاته مع الدوحة.
وقال خالد العتيبي الناشط الكويتي أن الخليج خسر الكثير بإسقاط الرئيس المصري المعزيل محمد مرسي ودعم الإنقلاب العسكري وهو ما جعل مصر وشعبها يخسرون الكثير بعد أن تم تدمير مستقبلها، فيما غرد الناشط السعودي عياث عبد الله قائلا :”نقلبوا ضد من يصلي الفجر حاضرا ودعموا من لا يعرف الله، ماذا ستقول لربك يا ملك عبد الله ؟!” في إشارة إلى الملك السعودي الراحل.
وأمام هذا التفاعل رد أحمد عبد العزيز المستشار المصري وعضو الفريق الرئاسي لمحمد مرسي على تويتر قائلا :” الأعزاء أصحاب #رسالة اعتذار للرئيس ـمرسي، باسم السيد الرئيس أشكركم، وأثمن اعتذاركم، وأعتبر ذلك بداية جديدة لا مكان فيها لخائن أو متآمر”.
وكحلملة مضادة، قام مؤيدو الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي بتدشين وسم للرد على كل من اعتذر للرئيس المعزول محمد مرسي قالوا فيه أن هذا الأخير خان مصر وباعها، حيث غرد أحد الناشطين :” مصر خانها مرسي وربنا بعت لينا الجيش والسيسي ووقفوا مع الشعب علشان يلحقوا مصر من الضياع بسبب خيانة جماعة الشر الملاعين”، فيما أضاف ناشط آخر :”ما قام به مرسي أفظع من الجواسيس لأن الجاسوس لا يقدر أن يصل لما وصل إليه”.
وقام مغردون آخرون بعد الأخطاء التي وقع فيها مرسي من قبيل استقباله للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد حيث عبر أحد الناشطين بالقول :” تحالف مع الشيطان أحمدي نجاد العدو الأول للسنة وللمملكة السعودية واستضافه في مصر ودنس الأزهر الشريف بأقدامه النجسة”، رغم التقارب الكبير الآن بين إيران والقاهرة ضد المملكة العربية السعودية.
على الجانب الآخر اعتبر داعمون لمرسي أن هذا الأخير هو من قام بدعم مصر حقيقة وكان يحلم بمستبقل حر ومزدهر للبلاد دون مس لكرامة المواطن المصري لا حريته ولا عرضه.
واعتبر ناشطون أن حديث مؤيدي السيسي عن بيع مرسي البلاد هو أمر غريب لأن من باع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية كان النظام المصري الحالي.