الضغوطات: يخضع بعض المراهقين إلى العديد من الضغوطات الحياتية والإجتماعية التي تتخطى في الكثير من الأحيان قدراتهم على التحمّل والاستيعاب. كما ويشعر بعض المراهقين أن لا أحد يفهمهم وأن المجتمع الذي يحيط بهم في العائلة أو في المدرسة لا يقدر على استيعاب مشاكلهم، فيعندون إلى ممارسة بعض التصرفات العدوانية تجاه أنفسهم كتعبير عن الإستياء من الظروف المحيطة بهم ولتنفيس الغضب المتراكم في داخلهم تجاه الآخرين، وذلك لأنهم غير قادرين على تنفيس غضبهم في وجه الأهل أو الأشخاص البالغين.
خيبات الأمل: في مرحلة المراهقة يبدأ الشاب أو الفتاة باختبار العلاقات العاطفية التي تكون بمعظمها فاشلة، ولكن المراهق الذي يتعرّض لخيبة الأمل العاطفية وإذا كان شديد الحساسية، من الممكن أن يشرع إلى إيذاء نفسه في محاولة للفت الأنظار والحصول على الإهتمام من الشخص الذي يحبه. ويحصل ذلك أيضاً في بعض حالات انفصال الأهل، حيث يتّجه المراهق إلى إيذاء نفسه في محاولة منه للجمع بين والديه من جديد.
الإنحراف: إن المراهق الذي يمر في ظروف حياتية صعبة يصبح من السهل عليه الانخراط في المسالك المنحرفة في الحياة، مثل الإدمان على الكحول أو المخدرات أو أي نوع من السلوكيات غير السوية. وبعض المراهقين يفقدون السيطرة على أنفسهم وهم في هذه الحالة ومنهم من يشعر بالذنب وبالغضب الشديد على محيطه، فلا يتوانون عن أذية أنفسهم.
كيفية إيذاء النفس: ممكن أن يعمد المراهق الغاضب إلى ضرب الحائط بقبضة اليد، أو جرح اليدين أو مناطق مختلفة من الجسد، كما وهناك من يمنع جروحه من الإلتئام أو الكسور من الشفاء، أو من يطفئ السيجارة في جلده أو من يحرق نفسه بالمكواة أو غير ذلك من أشكال الإيذاء الذاتي التي لا تسبب الموت.