في خروج تصعيدي لمعارضي أويحيى، أصدر أمس أعضاء سابقون في المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي بيانا يتهمون فيه قيادة الحزب بـ”تسليم الحزب لأصحاب المال”، واستدلوا على ذلك بـ”تعيين عدد منهم في منصب منسق ولائي”.
وتساءل المنشقون في هذا البيان : “هل أرندي اليوم هو حقا التجمع الذي أنشأته كل القوى الحية للمجتمع الجزائري من تنظيمات نقابية وجمعوية وعلى رأسها التنظيمات الجماهيرية وغيرهم من الوطنيين المخلصين؟”. وضمت القائمة الطيب زيتوني وقاسم كبير ونورية حفصي.
وسجلوا أيضا بأن قائمة أعضاء المجلس الوطني في المؤتمر الأخير، لم تتعد تركيبتها ثلاث ولايات محددة وأنها “تبين بوضوح تقاطع الولاء والرداءة والجهوية وأصحاب المال”.
وهاجم الموقعون على البيان موقف الأمين العام للحزب، بخصوص استرجاع جماجم مقاومين جزائريين من متحف الإنسان بفرنسا، والذي قال إنه يفضل بقاءهم في المتحف، واعتبروا الموقف “مخزيا”، بالمقابل ثمنوا موقف الرئيس بوتفليقة الذي أعطى تعليمات من أجل العمل لاسترجاع الجماجم.
كما عبروا عن استغرابهم من “مواقف قيادة الحزب، بالنسبة لقضايا استنزاف الاقتصاد الوطني وظاهرة استفحال الفساد، ووقوفها غير المشرف وغير المسؤول، مؤخراً تجاه إطارات التجمع التي تحارب الفساد”، في إشارة إلى وزير التجارة، بختي بلعايب.