ولادة التوأم بشكلٍ طبيعي مُمكنة!
تُشبه ولادة التوأم عمليّة ولادة الطّفل الواحد، لذلك يُمكن أن تحدث الولادة الطبيعيّة إذا كان الطّفل الأوّل في وضعيّة النّزول مع الإشارة الى أنّه من المُمكن أن تتمّ الولادة بمُساعدة الأدوات الجراحيّة الطبّية، ومع مُراقبةٍ دقيقيةٍ لحالة الطّفلين داخل الرّحم، مع أهمّية مُتابعة وضع الأمّ الصحّي وحالتها النفسيّة والجسديّة.
وفي حال ولادة الطّفل الأوّل بشكلٍ طبيعيّ وآمن من دون أيّ مُضاعفات، يقوم الطّبيب بالتحقّق من وضع الطّفل الثاني عن طريق تحسّس بطن الأمّ والقيام بالفحص المهبلي.
إذا كان الطّفل الثّاني في وضعٍ جيّد، تسيل مياه الرحم ويولد في وقتٍ قريبٍ بعد الطّفل الأوّل بِما أنّ عنق الرّحم مُتّسعٌ مُسبقاً للطفل الأوّل، أمّا في حال توقّف التقلّصات بعد الولادة الأولى فستُعطى الأمّ كميّة من الهرمونات لتعود التشنّجات ولكي تنجح ولادة الطفل الثاني من خلال دفعه بطريقةٍ سليمةٍ وآمنة.
أسباب قد تمنع ولادة التوأم طبيعيّاً
على الرّغم من إمكانيّة حصول الولادة الطبيعيّة في حال الحمل بتوأم، إلا أنّ هناك بعض الأسباب التي قد تمنع حدوثها حيث يتمّ التحوّل إلى الولادة القيصريّة. ومن هذه الأسباب نذكر:
– إذا كان الطّفل الأوّل يرقد مع تقديم القدمين والرّكبتين والأرداف.
– في حال كان أحد التوائم يرقد بالعرض.
– إذا كانت الأمّ تُعاني من المشيمة المُنخفضة.
– حجم الأجنة؛ فإذا كان الطّفل الأوّل أصغر حجماً بكثير من الثّاني فإنّ الولادة القيصريّة تكون الحلّ.
– بحال تشارك التوأم للمشيمة الواحدة.
– إذا كانت الأمّ قد خضعت للولادة القيصريّة سابقاً.
بالنّسبة للتوأم المُتطابق، تكون الولادة القيصريّة هي الأفضل لتجنّب حدوث تعقيداتٍ صحّية أثناء الولادة أمّا بالنسبة للتوأم غير المُتطابق فيُمكن أن تحصل الولادة الطبيعيّة من دون أيّ خطر.
مع الإشارة إلى أنّه حتّى في حال التّخطيط لولادةٍ طبيعيّةٍ عند الحمل بتوأم، فإنّ احتمال العمليّة القيصريّة يظلّ قائماً في حال التعرّض لأيّ تعقيداتٍ مُفاجئة أثناء الولادة.