الربو والخصوبة
بحسب دراسة دراسة أجريت مؤخراً، إن النساء اللواتي يعانين من مرض الربو من الممكن أن يستغرقن وقتاً أطول للحمل مقارنة مع اللواتي لا يعانين من هذا المرض. ولكن ذلك في الحقيقة مرتبط بالطريقة التي تعتمدها المرأة للعلاج أثناء التخطيط للحمل.
فالخبراء يؤكدون أن العلاجات المستمرة للسيطرة على مرض الربو والوقاية من نوباته هي أقل خطراً خطراً على الخصوبة من العلاجات المؤقتة، لذلك فإن النساء اللواتي يعتمدن على أنواع العلاجات الطويلة الأمد للربو يتمتعن بقدرة إنجابية أفضل من اللواتي يعتمدن على العلاجات السريعة المؤقتة. كما أنه وإذا حصل الحمل، فإن العلاجات المستمرة لهذا المرض هي أقل خطورة من نوبات الربو التي من الممكن أن تسبب نقصاً في الأوكسيجين لكل من الأم والجنين، وذلك من شأنه أن يسبب المشاكل للحمل ويعرّض الجنين إلى المخاطر المرتبطة بالنمو وصولاً إلى احتمال فقدان الجنين. مع العلم أن مشاكل الخصوبة لدى مريضات الربو اللواتي لا يلتزمن بالعلاج المستمر تزداد مع التقدّم في العمر، وتتراجع احتمالات النجاح بالحمل مع مرور الزمن. لذلك تُنصح المصابات بالربو بالاهتمام بالعلاج بطريقة جدية ومستمرة إذا كن يسعين إلى الإنجاب.
أما بالنسبة إلى النساء اللواتي يعتمدن على العلاجات الطويلة الأمد، فلم تلاحظ الدراسة أي علاقة بين الربو ومشاكل الخصوبة لديهن، فهن بالتزامهن بالعلاج يوفّرن لأنفسهن ظروفاً صحية طبيعية ويتمتعن بفرص إنجاب تقارب معدلات الفرص لدى النساء اللواتي لا يعانين من هذا المرض.