نوعيّة الحشرة
هناك العديد من الحشرات التي تقتات بشكلٍ رئيسي على امتصاص الدم. ويتسبّب هذا النوع من اللدغات في تفاعلٍ فوريّ على مستوى الجلد قد يؤدّي إلى احمرار المنطقة المُصابة.
ومن شأن هذا الإحمرار أن يتسبّب في حكّةٍ قد تزداد سوءاً في حال تعرّض الجرح للجروح نتيجة كثرة وقوّة الحكّة.
لدغات الحشرات والجهاز المناعي
لا تُشكّل لدغات الحشرات في العادة أيّ خطورةٍ على الصحّة حتّى بالنّسبة للحامل، ولكنّ هذا الأمر يعتمد على نوعيّة الحشرة وقوّة الجهاز المناعي في الجسم.
واللافت أنّ الجهاز المناعي لدى الحامل غالباً ما يكون ضعيفاً خلال فترة الحمل، وهذا يعود إلى قيام الجسم بالعديد من الإجراءات التي تهدف إلى تقبّل وجود كائنٍ جديد في الرّحم، ممّا يؤدّي إلى حدوث خللٍ في جهاز مناعة وخصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل.
وهذا الأمر قد يُعرّض الحامل لبعض المخاطر خلال هذه الفترة أهمّها الإصابة بالعدوى والتعرّض للإلتهابات المُختلفة والإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
الحساسية والحمل
نتيجة ما سبق ذكره عن ضعف الجهاز المناعي خلال الحمل، قد يتسبّب ذلك بإصابة الحامل بالحساسية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المُعاناة من الحساسية تجعل الجسم يتأثّر أكثر من غيره بلدغة الحشرات، كما أنّ الآثار التي تتركها اللدغات على الجلد تكون جليّةً بشكلٍ أكبر ومصحوبةً بعدة أعراض؛ على غرار التهيّج والألم والإحمرار والكدمات.
وإذا انتشر التهيّج على كامل الجلد، فقد يتسبّب هذا التّفاعل في مشاكل صحّيةٍ أكثر خطورة، قد تصل إلى درجة التسبّب في ضررٍ على مستوى الجلد مثل النّدوب والتشوّهات.
تنتشر الخرافات والشائعات عن البعوض ولدغاتها، ومنها أنّ الحامل تجذب البعوض أكثر من غيرها من النّساء نتيجة التغيّرات الهرمونيّة وحرارة الجسم؛ الأمر الذي يجذب البعوض بحسب ما ما يُشاع. إلا أنّ هذا الأمر غير صحيح إذ أنّ جذب الحشرات ومدى التأثّر بلدغاتها يعتمد على عوامل مُتعدّدة لا تقتصر على الحمل.