– في حال لم تكن الأم تخطط للإنجاب في هذه الفترة بالتحديد طفلاً آخر، فمن الطبيعي أن تتفاجأ وأن تشعر بنوعٍ من الاكتئاب أو القلق خصوصاً أنها ما زالت منهكة جسدياً. إن الاكتئاب والقلق يمكن أن ينعكس سلباً على نفسية الطفل الرضيع، ذلك لأنه يمكن أن يشعر بما تمرّ به الأم من خلال سلوكياتها معه وإهمالها له في بعض الأحيان. وهذا الأمر يظهر من خلال بكاء الطفل المتواصل وعدم قدرته على النوم لساعاتٍ متواصلة خلال الليل.
– كما أن تأثّر الطفل بحمل أمه يمكن ان يحدث بسبب تغيّر مذاق حليب الثدي وحتى بسبب انخفاض إفراز جسمها لهرمون البرولاكتين او هرمون الحليب، دون أن ننسى التهاب حلمة الثدي، وهذه الآلام قد تزداد مع الرضاعة، ما يمنعها من الرضاعة الطبيعية. وهذا الأمر، يضرّ نوعاً ما بنفسية الطفل الرضيع، الذي يشعر برباطٍ كبير مع امه من خلال عملية الرضاعة، فهذه العوامل قد تؤدي إلى أن فطم الطفل.
بعض النصائح
– على الرغم من ان الحمل الثاني قد يكون غير مخططاً له، ولكن من المهم ألا تهملي طفلك الرضيع ولا حتى الاهتمام به. فمن المهم أن تخصصي وقتاً له، وألّا تهملي أبداً تقديم العناية والرعاية العاطفية له.
– كما انه من الضروري ألا تفطمي طفلك على الاقلّ قبل إتمام الرضيع شهره الثالث وصولاً إلى عامه الأول.
– إن ممارسة الرياضة الخفيفة او المعتدلة، طبعاً تحت إشراف الطبيب، يمكن أن تمدّك في حالة الرضاعة والحمل بالطاقة الإيجابية وتخلصك من الإكتئاب. وهذا بدوره ينعكس إيجاباً على نفسية الطفل الرضيع.