ما هي الأسباب؟
إن التغيّرات الهرمونية الهائلة التي تجتاح جسد المرأة الحامل هي من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء شعورها بنوبات من الصداع الشديد والمزعج. إضافة إلى ذلك نشير إلى أن الزيادة في إنتاج الدم في الحمل وتدفّقه بقوة إلى الشرايين، لا سيما شرايين الرأس، هي أيضاً من أسباب الإصابة بصداع الحمل.
وأيضاً فإن أعراض الحمل مثل الغثيان والقيء والتعب من الممكن أن تسبب نوبات الصداع للحامل، أضف إلى ذلك قلة النوم بسبب الحاجة المتكررة للتبوّل خلال الليل.
ونذكر أيضاً الروائح القوية والضجة والأنوار القوية التي تسبب الصداع للحامل، إضافة إلى الشعور المتزايد بالجوع أو الجفاف بسبب عدم شربها للكميات الكافية من المياه.
ونشير إلى أن المرأة التي تعاني في الأصل من مشاكل في الجيوب الأنفية أو من مشكلة الصداع النصفي المزمن أو من الحساسية هي معرّضة أكثر للإصابة بصداع الحمل، أضف إلى ذلك إذا كانت المرأة مصابة باكتئاب الحمل، أو بالتوتّر والقلق خلال هذه الفترة خاصة إذا كانت المرة الأولى بالنسبة إليها.
العلاج والوقاية
إن التمارين الرياضية الآمنة للمرأة الحامل، لا سيما اليوغا وتمارين التنفّس هي من العوامل التي تساعد في التخفيف من التوتّر والقلق عندها وبالتالي التقليل من أسباب الإصابة بالصداع، كما أنها تسهّل مرور الدماء في الشرايين، وتخفف من الضغط. من ناحية أخرى، على النرأة الحامل أن تقي نفسها من الشعور بالجوع والعطش لفترات طويلة لأن ذلك يؤدي إلى انخفاض معدل السكر في الدم وهذا بدوره يسبب لها نوبات الصداع.
يمكن أيضاً للمرأة الحامل الاستحمام بالمياه الدافئة للتخفيف من التوتّر ومن الصداع الناتج عنه، أما الصداع النصفي فيمكن التخفيف منه من خلال الإستحمام بالمياه المائلة إلى البرودة، أو من خلال استخدام الكمادات الباردة على الجبين.
والجدير بالذكر أنه وفي بعض الحالات تحتاج المرأة الحامل إلى العلاج الدوائي للتخفيف من نوبات الصداع، ولكن هذه الأدوية يتم تحديدها من قبل الطبيب والإلتزام بالجرعات التي يصفها بشكل دقيق لحماية الجنين من الكضاعفات الممكنة لبعض أنواع العلاجات.