المشروبات السكرية هي التي تكون محلاة من خلال إضافة كميات من السكر إليها، مثل العصائر المحلاة والمعبأة في علب، القهوة الجاهزة، وغيرها، ذلك بالإضافة إلى المشروبات التي تتم إضافة السكر الأبيض إليها لتحليتها مثل القهوة والشاي وغير ذلك.
ولكن ما العلاقة بين هذه المشروبات والإصابة بالسرطان، أو بالأحرى ما العلاقة بين السكر والسرطان؟
إن السكر هو بمثابة غذاء رئيسي للخلايا السرطانية، وهو بالتالي يساعدها في النمو والتزايد والإنتشار، لذلك فإن المشروبات السكرية من شأنها أن تساعد في تطوّر السرطان وانتشاره في الجسم. وإذا أخذنا بعين الإعتبار أن الجسم يمتص السكر الذي يدخل إليه عن طريق السوائل بشكل أسرع وأقوى من الذي يدخله عن طريق الأطعمة، فإن معدل السكر في الدم يرتفع بسرعة كبيرة عند تناول المشروبات السكرية مما يساعد الخلايا السرطانية على النمو والانتشار أسرع.
السكر والسمنة والسرطان
السكر بشكل عام والمشروبات السكرية تساهم في الإصابة بالسمنة والوزن الزائد، والمعروف أين السمنة هي من المسببات الرئيسية أيضاً للإصابة بالسرطان، لا سيما سرطان المريء، البنكرياس، القولون والمستقيم، سرطان الثدي والرحم، الكلى، الغدة الدرقية و سرطان المرارة، وذلك بحسب الدراسات لأن تكاثر الخلايا الدهنية وتغيرات الغدد الصماء التي ترافق هذا التكاثر من شأنها أن تتسبب في ظهور الأورام وتطوّرها. ومن ناحية أخرى فإن الأنسجة الدهنية تشكل بيئة إلتهابية مناسبة جداً للخلايا السرطانية للتحلل والتطوّر.