كل الديكتاتوريين على وجه الأرض يسعون لأن يكسبوا دعم وتأييد الناس فإن لم يستطيعوا فربما يكفيهم أن يشغلوهم بأشياء جانبية تلهيهم عن مراقبة سياساتهم والتدخل في حكمهم ومن الممكن أن تكون هذه الملهيات هي محاربة الإرهاب أو مسرحية مواجهة القوى العالمية الاستعمارية القديمة (فرنسا) ومن الممكن أيضاً أن تكون كرة قدم.
وتعد لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر انتشاراً حول العالم من حيث المتابعة والممارسة حيث بدأ وضع قواعد اللعبة في منتصف القرن التاسع عشر ومن يومها لا تزال اللعبة تتوسع من حيث الأموال المنفقة عليها والاهتمام الجماهيري بها… في الجزائر بدأ الجنرالات في استغلال كرة القدم مند الثمانينات حيث التدخلات كانت بغرض تغييب الشعب وإلهائه بأمور جانبية ولو لبعض الوقت وهو ما كان جليا في عهد بوتفليقة ويزكيه اليوم رئيس الأركان الفريق القايد صالح حيث قررت القيادة العليا للجيش تخصيص 3 نقل طائرات عسكرية إضافية لنقل 270 مناصر إلى القاهرة وقد بلغ عدد الطائرات العسكرية التي خصصتها القيادة العليا للجيش لنقل المناصرين الجزائريين إلى القاهرة قصد مناصرة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا وليس هذا فقط فالشياتة بدون حياء يروجون في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن أسباب نجاح المنتحب الوطني تعود للقايد صالح حيث هو من زرع حب الوطن والروح القتالية للاعبين !!!!… ويتعامل القايد صالح مع الرياضة بصفة عامة ومع كرة القدم بصفة خاصة على أنها أداة من أدوات حكمه في حين يتعامل الشعب الجزائري مع انتصاراتها على أنها انتصارات حقيقية للوطن وفتح مبين سيجعل البلاد تتقدم إلى مستوى الدول المتقدمة !!! وليس أنها لعبة بمجرد أن تنتهي لن تغير شيء من حال الزوالي.