ضربت موجة حر شديدة في الايام الاخيرة محافظة تيزي وزو، مما تسبب في الذعر وعدم الراحة للسكان. موجة الحرارة هذه، التي تجاوزت 45 درجة ترافقت مع اندلاع حرائق متعددة، والتي سجلت من قبل الوقاية المدنية في مناطق متفرقة من الولاية. ووفقا لتقرير صادر عن الحماية المدنية، تم تسجيل أكثر من 40 حرائق في الغابات في المناطق الواقعة بين تيقزيرت، سيدي نعمان، أزفون وآيت عيسى-ميمون. وبالإضافة إلى الخسائر الفادحة الناجمة عن هذه الحرائق، دمرت النيران عشرات الهكتارات من الغابات وأحرقت مئات من أشجار الزيتون، بل و تسببت أيضا بخوف كبير للسكان المحليين. وبالمثل، ثم اجلاء عشرات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي والحرارة، إلى أقسام الطوارئ في مختلف مستشفيات الموزعة في تيزي اوزو.
وتجدر الإشارة إلى أن موجة الحرارة هذه أجبرت السكان على البقاء في منازلهم والحد من تحركاتهم. و بالفعل فان مدينة تيزي وزو، بين الساعة الحادية عشرة و السادسة عشرة تبدو مهجورة تماما من سكانها. وعلاوة على ذلك، أنطلقت حملات تحسيسية قامت بها المؤسسات الصحية ووزارة الصحة لفائدة السكان، منذ بداية الموسم الحار، لتوعية المواطنين بالمخاطر التي يتعرضون لها بسبب أشعة الشمس وخاصة في الأوقات التي تكون فيها الحرارة في ذروتها.
بالاضافة الى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن ولاية تيزي أوزو،عرفت خلال السنوات الأخيرة موجات من الحرائق خاصة في الغابات الغابات والتي تأتي دوريا مرة كل صيف. وهذه الحرائق التي تعود كل سنة تقضي على الأخضر و اليابس في طريقها. كل سنة يتم تسجيل مئات الهكتارات والآلاف من أشجار الزيتون التي دمرتها النيران، فضلا عن أضرارمختلفة على البيئة سنويا . كما أن عشرات من الناس إما في صفوف المواطنين أو عناصر الوقاية المدنية، قد لقوا مصرعهم في السنوات الأخيرة، اذ وقعوا ضحايا لحرائق الغابات، و التي يتحمل مسؤوليتها الإنسان .