هناك أشخاص في بلدنا الجزائر أصبحوا يعشقون الذل والعبودية لا وبل يتلذذون في عشق الذل والعبودية كأنهم يأكلون قطعة من حلوى من يد أمهر صانعي الحلوى. هذا الذل الذي يقلب الموازين ويضرب في المنطق عرض الحائط حتى إنه يقضى على مجتمعات ودول عظمى لأن انتشار عشاق الذل يفتح الباب على مصراعيه لدول الاستبداد. فالمستبد عندما يجد البيئة خصبة ويجد من حوله الناس يتذللون دون أن يذلهم يلعقون الأحذية و الأقدام حتى دون أن يطلب منهم ذلك فيرى هذا المستبد من يرفض الذل متمردا ومن يطلب الحق خارجا عن الإجماع العام خائنا. ان الاستبداد يقلب الحقائق في الأذهان فيسوق الناس إلى اعتقاد أن طالب الحق فاجر ويريد الفتنة وتارك حقه والساكت عن الحق مطيع ومواطن صالح .
المشكلة ان التشيات تفشى في المجتمع و هز أركان الدولة وأصبحت الكلمة العليا للشياتة . و تصل الأمور في بعض مؤسسات الدولة إلى أن يصبح المسؤولون (وزراء جنرالات مدراء) كأنهم آلهة يتحكمون في العباد والأرزاق ويجدون حولهم من يبرر لهم أفعالهم وينافقهم حتى وإن كانت قراراتهم ضرباً من الجنون. ومن الأمور المقيتة التي يقوم بها هؤلاء الشياتة بأنهم يخذلون الحق ويخذلون الرجال المخلصين ويشيحون بوجوههم عن الحق فكم من مجتمعات نصرت الذل والهوان على الحق. والمثال الأول على ذلك ما وقع لأحرار ورجال هذا الوطن والذين اختطفوا من بيوتهم و من وسط اسرهم وقتلوا بأبشع الطرق او سجنوا دون محاكمة . وتم خذلانهم من الجميع فلم يجدوا شخصاً واحداً يدافع عنهم فالشياتة ليس من السهل عليهم تغيير أفكارهم فالغريزة المقيتة هي من تحركهم.
في الاخير نقول للشياتة اتقوا الله في أنفسكم وفي أوطانكم فأنتم تخربون و تنهشون الوطن وتوغلون فيه وتقوضون دعائمه وتخلقون طغاة و ظالمين بأيديكم. ان بلدنا الجزائر الذي كان المجاهدين و الأحرار يقاتلون ويضحون بأرواحهم كي لا يسمحوا للخونة بحكم ا اولادهم وأحفادهم وسرقت خيرات البلاد . بالمقابل أنتم ايها الشياتة تدعمون الخونة بأيديكم وبذلكم وخضوعكم وتحاربون الاحرار وتتهموهم بالخيانة وزرع الفتنة. ان الفتنة الكبرى ايها الشيات هي ان يعيش بعض الاشخاص من خيرات البلد في النعيم وان يعيش كل الشعب في الجحيم فهمتي قصدي ايها العبد.