أين ما ولّيت وجهك في المدن السياحية التونسية خلال فصل الصيف الحالي ستجد السيّاح الجزائريين بالعشرات يستمتعون بقضاء الأسابيع الطويلة في المنتجعات السياحية والنُزل وعلى الشواطئ التونسية المعروفة بجمالها مضيفين بذلك حركيّة لطالما انتظرها العاملون في القطاع السياحي طيلة عام كامل فتونس مازالت الوجهة السياحية الأولى والمفضّلة لنحو مليوني جزائري يزورونها سنويّا وينعشون سياحتها التي أنهكتها الهجمات المسلّحة التي تضرب البلاد في كل عام لذلك لا يجرأ على زيارة تونس سوى الجزائريين لذلك هم الأن محل احترام وترحيب إلا حين عودت الأوروبيين.
في سنة 2018 أكثر من 2 مليون و700 ألف سائح جزائري دخل تونس وتركوا في خزينة الدولة اكثر من مليار دولار ورغم ذلك وبعد رجوع الطفيف للسياح الأوربيين تمادى متعاملي السياحة في تونس في سوء معاملة السائح الجزائري واحتقاره لذلك مع القانون الجديد الذي يحارب المظاهر الإسلامية كان هناك تخوف لدى السياح الجزائريين ولذلك نفى مدير الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر فؤاد الواد منع أي جزائري من دخول الأراضي التونسية بحجة اللحية أو النقاب أو الجلباب مشيرا على أن السلطات التونسية تسعى لتطبيق منشور صادر عن رئاسة الحكومة يتعلق بالمنقبات في الفضاءات التابعة للدولة وليس الفضاءات العمومية لتكشف عن هويتها لا أكثر ولا أقل وذكر مدير الديوان الوطني التونسي للسياحة أنه تم إحصاء خلال شهر ديسمبر 2018 فقط أكثر 426 ألف جزائري دخل تونس فيما ترتقب السلطات التونسية استقطاب 2 مليون و850 ألف سائح جزائري مع متم سنة 2019.