يبدو أن أيام اللعب والانتصارات السهلة انتهت بالنسبة للإسباني بيب غوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي، وذلك بعد بدأت العديد من الفرق تبدي منافسة شديدة للسيتي، على رأسها تشيلسي وليفربول والأرسنال، في انتظار استفاقة مانشستر يونايتد الذي لازال متعثرا رفقة السيبيشال وان جوزي مورينهو.
وقال موقع “ميرور” البريطاني في تقرير له أن الاسباني الداهية يمر بفترة صعبة مع القطب الثاني من مدينة مانشستر، حيث عجز الأخير عن تحقيق الانتصار في آخر 5 مباريات خاضها، ما سمح لكل الأرسنال وليفربول باعتلاء الصدارة، مضيفا أنه وبعد تحقيق غوارديولا لعشر انتصارات متتالية مع السيتي.
وقال “ميرور” أن المدرب الكاتالوني يدرك جيدا أن هنالك عمل كبير ينتظره في فريقه الجديد بعد الفشل الذي حققه في بداياتها محليا وأوروبيا، وهو ما دفعه غوارديولا إلى إجراء تحقيق مطول وعاجل مع اللاعبين في غرفة تغيير الملابس في ملعب الاتحاد لمدة وصلت إلى 45 دقيقة بعد صافرة النهاية.
واعتبر الموقع أن المدرب الاسباني والذي كان قد حقق العديد من الألقاب مع برشلونة في موسم الأول بعيد نوعا ما عن هذا الأمر في الوقت الحالي على الأقل، خصوصا أن مواجهته مع الفريق السابق انتهت برباعية نظيفة، غاب عنها كل من فانسون كومباني وسيرجيو أغويرو، وهو ما كان ثقيلا على الفريق وعلى جماهيره، حيث كان غوارديولا قد اعتبر أن هذه المباراة هي التقييم الحقيقي للعمل الذي قام به في “السيتي”.
وقال التقرير أن عودة كومباني وأغويرو قد تسمح للفريق بالعودة إلى سكة الانتصارات في الدوري الانجليزي، وهو ما أكده المدرب الاسباني الذي قال أنه فاز بـ 21 لقب خلال سبعة مواسم، وهو ما يعني أن طريقته كانت تحقق النجاح في كل مرة وفي كل الظروف.
واعتبر الموقع البريطاني أن النجاح الذي حقق غوارديولا مع فريق برشلونة في بادئ الأمر ثم بعد ذلك مع فريق بايرن ميونخ، قد توحي بأن المدرب الاسباني سيحقق نجاحا مماثلا مع السيتي، لكن يبدو أن هذا النجاح سيكون أصعب بكثير من ما اعتاد تحقيقه.
جدير بالذكر أن نسبة كبيرة من الصعوبة التي يواجهها السيتي كانت بسبب ارتكاب لاعب الدفا جون ستونز لأخطاء دفاعية قاتلة، والتي سمحت للفريق المنافس باختراق دفاع السيتي وتسجيل الأهداف، وهو ما يعني أن غواريولا أخطأ نوعا ما في نظرته للاعب الشاب والذي كان يعتقد أنه له حضور وخبرة لاعب برشلونة السابق رونالد كومان.
وفي ختام التقرير، قال الموقع أن الفريق ورغم ذلك يستطيع تدارك المواقع الصعبة عبر المهارات الهجومية لبعض لاعبيه وهو ما كان في مباراة ساوتهابثون، كما يضم السيتي كل من أغويرو وسيلفا وستيرلينغ وآخرين في الفريق، إلا أن الموقع قال أن مع كل هذا، فأيام اللعب انتهت بالنسبة لغوارديولا لتبدأ أيام الجد.