خلال الولادة الطبيعيّة، يُراقب الطّبيب عنق الرّحم وينتظر حتّى يصل قطر الفتحة فيه إلى 10 سنتيمترات ليتمكّن من إتمام عمليّة الولادة، وليستطيع الطّفل المرور إلى قناة الولادة.
وعندما يدخل الطّفل إلى المهبل، يمتدّ الجلد والعضلات المُحيطة بفتحة المهبل إلى أقصى حدّ حتّى تصل إلى منطقة العجان وهي المنطقة الواقعة بين المهبل والمُستقيم.
بسبب شدّة تمدّد الجلد والعضلات في منطقة المهبل، قد تفقد الأمّ الإحساس في بعض الأحيان خصوصاً إذا رأى الطّبيب وجوب إجراء شقّ جانبي لفتحة المهبل لمنع تمزّق العجان أثناء ولادة الطفل، وهي أكثر جراحة توسيعيّة انتشاراً لتسهيل مرور رأس الطفل.
الولادة الطبيعيّة توسّع المهبل
بعد الولادة الطبيعية مُباشرةً، من الطّبيعي أن يكون المهبل أوسع ممّا كان عليه في السابق، وأكثر مرونة وأكثر انفتاحاً أيضاً.
ويشهد المهبل تغيّراتٍ عدّة بعد الولادة الطبيعيّة، كأن يحتوي على كدماتٍ وأن يبدو مُنتفخاً وهذا أمر طبيعي، ويجب أن يبدأ التورّم والانفتاح بالتقلّص بعد بضعة أيّام من الولادة.
نصائح لعلاج اتّساع المهبل بعد الولادة
هناك بعض الطّرق والوسائل التي من شأنها أن تُساهم في التخلّص من مشكلة توسّع المهبل الذ يحصل غالباً بسبب الولادة الطبيعية. ومن أهمّ النّصائح المُفيدة في هذا الإطار نذكر:
– ممارسة تمارين كيجل:
تهدف ممارسة تمارين كيجل خلال فترة الحمل وبعد الولادة إلى شدّ عضلات الحوض، وإعادة العضلات المُحيطة بالمهبل والشرج إلى تناغمها كالسابق. وهذه التّمارين ضروريّة لأنّها تعمل على تقوية عضلات قاع الحوض.
– تضييق المهبل:
يُمكن اللجوء في بعض الأحيان إلى عمليّة تخييط المنطقة وتضييق المهبل للتخلّص من مشكلة اتّساعه.
– اتّباع نمط حياةٍ صحّي:
من المهمّ الحفاظ على الصحّة ورشاقة الجسم والتخلّص من الوزن الزائد، من خلال الإلتزام بنظامٍ غذائيّ صحّي والإقلاع عن العادات السيّئة والمواظبة على ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام.
يُنصح باللجوء إلى الطّبيب واستشارته بشأن نمط الحياة الصحّي الذي يجب اتّباعه من أجل الاّخفيف من مشكلة توسّع المهبل والتخلّص منها نهائيّاً.