عادةً ما يُطلب الإنتظار لمدّة شهرين إلى 3 أشهر قبل التّخطيط للحمل بعد الإجهاض، لكي يُعوّض الجسم ما خسره من فيتامينات ومعادن لزيادة فرص الحمل وضمان سلامته عند حدوثه ولكي لا تتعرّض نفسيّة المرأة للإجهاد.
أمّا في ما يتعلّق بنسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض، فقد تكون مُرتفعةً إن لم تكن هناك مشاكل طبّية أو وراثيّة تحول دون حدوث الحمل، وأنّه ليس هناك أيّ خطرٍ مُتزايدٍ مع وجود فتراتٍ قصيرةٍ بين حملٍ وآخر.
تعافي الجسم بعد الإجهاض
من النّاحة الفيزيائيّة والجسديّة، عادةً ما يتعافى الجسم سريعاً بعد الإجهاض وغالباً ما تعود الدّورة الشهريّة في غضون 4 إلى 6 أسابيع، ممّا يعني أنّه من المُمكن في الحالات الطبيعيّة حدوث الحمل في حال اختيار ذلك.
الفحوصات ضروريّة
لا يُنصح بالتّخطيط للحمل بعد التعرّض للإجهاش مُباشرةً، إلا بعد إجراء مجموعةٍ من الفحوصات والتحاليل الطبّية اللازمة؛ إذ لا بدّ من إجراء تحليل RH، تحليل فيروسات الدم، اختبار سرعة النّزف والتجلّط، لمعرفة ما إذا كان الاستعداد وارداً لحدوث تجلّطٍ في الحبل السرّي أم لا.
هذا بالإضافة إلى ضرورة عمل فحص سونار لمعرفة ما إذا كانت هناك بقايا من الحمل الأوّل داخل الرحم يُمكن أن تُعيق مُحاولة الحمل المستقبليّة، ومن ثمّ تحديد ما إذا كان يجب تناول بعض الأدوية أو إجراء عمليّةٍ جراحيّة لتنظيف الرّحم قبل الحمل.
لا يُمكن للإجهاض أن يمنع حدوث الحمل مُستقبلاً إلا في حال المُعاناة من مشكلةٍ صحّية قد تُعيق ذلك، وهذه المشكلة قد تكون موجودة من قبل وقد تسبّبت بالإجهاض أو أنّها ظهرت بسبب هذه التجربة؛ كالمشاكل التي قد تُصيب الحوض وغيرها.
ولكن يُنصح عند الرّغبة في الحمل مرّة أخرى بعد الإجهاض اللجوء إلى الطّبيب وطلب مشورته في هذا الإطار بالإضافة إلى اتّباع نصائحه لزيادة فرص الحمل الصحّي.