البدانة تدفع إلى الإكتئاب
للأسف، المراهقون الذين يعانون من الوزن الزائد هم أكثر عرضة إلى السخرية التنمّر من قبل أقرانهم وزملائهم في المدرسة، كما ومن قبل الأشخاص المحيطين بهم ككل.
ولكن الحقيقة أن التنمّر يسبب ضغوطات نفسية هائلة للمراهق مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة وتفاقم الحالة مع الوقت بسبب الإفراط في الطعام بهدف التخفيف من المشاعر السلبية التي تسببها السخرية من الوزن الزائد، وهذه التأثيرات هي طويلة الأمد على الصحة وتسبب المزيد من اضطرابات الطعام. وذلك من شأنه أن يزيد المشكلة ويؤثر سلباً على مزاج المراهقين وأن يصيبهم بالاكتئاب المزمن والحاد.
قلة الثقة بالنفس
من المعروف أيضاً أن المراهق الذي يعاني من زيادة الوزن ليس بمقدوره أن يتابع جديد صيحات الموضة كما يحب بالنسبة إلى الأزياء، كما أنه يكون غير قادر على ممارسة النشاطات الرياضية ومشاركة أقرانه في هذه النشاطات مما يقلل من ثقته بنفسه، ويجعله ينظر إليها نظرة دونية ترافقه كل حياته غذا لم يستطع التخلص من هذه الحالة التي يعاني منها، أي إذا لم يتوقّف عن سماع كلمات السخرية الآتية من محيطه والتي تنعته بالبدين أو القبيح أو غير ذلك من الألفاظ المزعجة.
كيف يمكن العناية بهذه الحالة؟
على الأهل أن يهتموا منذ البداية بالنظام الغذائي لأطفالهم لحمايتهم من الوزن الزائد في المراهقة وفي مرحلة الشباب، ولك إذا أصبح المراهق يعاني من الوزن الزائد من المهم أن يهتم والداه بتعليمه احترام جسده والثقة بنفسه لو مهما كانت حالته.
من ناحية أخرى، على الأهل أن يشجعوا المراهق على ممارسة الأنشطة الرياضية حتى يخسر الكيلوغرامات الزائدة وأن يفعل ذلك في المقام الأول حتى لا تؤثر البدانة على صحته، أيحتى يكون جسده سليماً معافى بعيداً عن الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن.
وفي الوقت عينه، ولمساعدة المراهق على خسارة الوزن الزائد، من المهم أن يتم تقديم الأطعمة الصحية له والتفسير له بإيجابية عن فوائد الأطعمة الصحية وضرورة الحصول على الفيتامينات والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة المليئة بالسعرات الحرارية الآتية من الدهون والسكريات.