أسباب ضيق الحوض
هذه المشكلة تُعتبَر اليوم نادرة الوجود، وأسبابها تعود إلى الأمراض المزمنة التي ممكن أن تعاني منها الفتاة في مراحل عمرية مبكرة مثل شلل الأطفال إذا لم تتم معالجته بشكل صحيح، لأنه سوف يسبب تشوّهات في الحوض تجعله ضيقاً لا يسمح بمرور الجنين خلال الولادة الطبيعية، إذافة إلى حدوث الحمل في مراحل مبكرة من عمر المرأة أي خلال السنوات الأولى بعد بلوغها، الأمر الذي يتسبب في عدم تطوّر الحوض بالتوازي مع نمو المرأة.
ومن الأسباب المؤدية إلى ضيق الحوض نذكر أيضاً سوء التغذية ولين العظام عند الفتيات، الإصابة بكسر في الحوض وعدم معالجته بالطريقة الصحيحة، أو أسباب وراثية تجعل الفتاة صغيرة الحجم مما يؤدي بالتالي إلى صغر حجم الحوض لديها، ويكون الأمر أكثر صعوبة إذا كان الجنين الذي تحمله المرأة كبير الحجم.
الحوض الضيق والحمل
إذا كان الحوض ضيقاً فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على المرأة خلال الحمل حتى قبل الوصول إلى الولادة، ففي هذه الحالة يستقر الجنين في أعلى الرحم وليس في أسفله، وهناك ومع تزايد حجمه، يمكنه أن يضغط على الرئتين وعلى القفص الصدري وعلى المعدة مما يؤدي إلى مشاكل في التنفّس وفي إيقاع نبضات القلب وفي عمل الجهاز الهضمي عند المرأة الحامل خاصة في الشهرين الثامن والتاسع من الحمل.
ضيق الحوض والولادة
في الحقيقة، الأمر لا يرتبط فقط بحجم الحوض، بل أيضاً بحجم الجنين. فإذا كان حجم الجنين كبيراً، يمكن لذلك أن يتسبب بخروج ماء الحمل مبكراً وبالتالي بحصول ولادة قيصرية مبكرة. ومن ناحية أخرى، فإن ضيق الحوض عند المرأة يمكنه أن يجعل الولادة الطبيعية صعبة جداً وفي بعض الحالات مستحيلة، وإذا أصر الطبيب على إجرائها، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إيقاف الولادة وموت الجنين أو تمزّق رحم وحوض المرأة.
لذلك في هذه الحالات يلجأ الطبيب عادة إلى الولادة القيصرية لحماية الأم والجنين من مضاعفات هذه الحالة التي نذكر أنها نادرة، ولكنها إذا وجدت فهي يمكن أن تكون شديدة الخطورة إذا لم يحسن الفريق الطبي التعامل معها.