تأخّر المهارات الحركيّة
قد يكون تأخّر النّمو عند الطفل مرتبطاً بمشاكل في المهارات الحركيّة الإجماليّة لديه مثل الزحف أو المشي، أو المهارات الحركيّة الدقيقة مثل استخدام الأصابع لإمساك الملعقة على سبيل المثال.
في هذه الحالات، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب الذي قد يقترح الالتزام بخطواتٍ معيّنةٍ في المنزل لتشجيع الطّفل على القيام بالمزيد من النّشاط البدني، كما قد يحتاج الطّفل أيضاً إلى علاجٍ متخصّصٍ في بعض الحالات الأخرى.
اكتشاف تأخّر المهارات الحركيّة عند الطفل
يُمكن للأهل اكتشاف تأخّر النموّ عند الطفل عن طريق التعرّف إلى المهارات الحركيّة التي يجب عليه إتقانها في عامه الأوّل.
إذ عادةً ما يكون الطفل قادراً في عمر الـ 9 أشهر إلى السنة على التحوّل بمفرده لوضع الجلوس عندما يكون نائماً والعكس، كما أنّ الطفل في هذا العمر يبدأ في الحبو والزحف وقد يقف مع الدّعم والتشجيع.
ومع إتمام السّنة من عمره، من المرجّح أنّه يُصبح قادراً على المشي مستنداً إلى قطع الأثاث في المنزل وقد يقف بمفرده من دون دعمٍ من أحد وقد يخطو بعض الخطوات البسيطة.
أسباب تأخر النمو عند الطّفل عموماً
قد يحدث تأخّرٌ في بعض المهارات عند الطّفل مثل المهارات الحركيّة على سبيل المثال. نعدّد في ما يلي بعض الأسباب التي قد يُعزى إليها تأخّر النموّ عند الطّفل عموماً:
– عيبٌ وراثيّ:
يُمكن أن ينتج تأخّر النموّ عند الطّفل مثل تأخّر المهارات الحركيّة لديه عن عيبٍ وراثيّ قد يُعاني منه الطّفل يؤثّر على مُختلف نشاطاته الحركيّة.
– متلازمة الكحول الجنينيّة:
في هذه الحالة، قد تتسبّب الأمّ بتأخّر نمو المهارات الحركيّة عند طفلها في حال كانت تتناول الكحول بشكلٍ مفرط خلال فترة الحمل.
– الكروموسومات:
يُمكن أن يكون الطّفل مُصاباً بما يُعرف بمتلازمة الكروموسوم X الهش؛ وهو نوعٌ موروثٌ من الضّعف الإدراكي.
– مشكلة طبّية:
في بعض الأحيان، قد ينتج تأخّر المهارات الحركيّة عند الطّفل عن مشكلةٍ طبّيةٍ حادةٍ تتطوّر بعد الولادة بفترةٍ قصيرة، وغالباً ما ترتبط بخللٍ مبكر.
– أسباب نفسيّة:
قد يتأخّر الطفل في إتقان بعض المهارات الحركيّة خصوصاً عندما يتعلّق الأمور بالمشي والزحف، في حال كان الأهل لا يؤمّنون الدّعم والتشجيع اللازم له، أو في حال أفرطوا في الاهتمام وبالتالي جعلوه يشعر بقلّة الأمان في حال تحرّك بمفرده من دون أيّ دعم.
يُشار إلى أنّ الطّفل يتطوّر بسرعةٍ كبيرة ولكن بمعدّلاتٍ مُختلفة، لذلك لا يجب القلق في حال تأخّر الطفل قليلاً في إتقان بعض المهارات الحركيّة ولكن من الضّروري عرضه على الطّبيب للتأكّد من عدم وجود أيّ مشكلةٍ تعوق نموّه وتطوّره بشكلٍ سليم.