لماذا الشّعور بألمٍ في فترة التبويض؟
لا سبب محدّداً لألم التبويض، خصوصاً وأنّه لا يحدث عند الجميع. إلا أنّ هذا الألم قد يحدث في الغالب بسبب تحطيم البويضة من خلال جدار المبيض، والذي ينتج عنه إطلاق كمّيةٍ صغيرةٍ من السّوائل أو الدم، والتي تُسبّب إزعاجاً للأعصاب القريبة.
ألم التبويض غير مقلق… ولكن
إنّ الشعور بالألم أسفل البطن في وقت التبويض عادةً ما لا يدعو إلى القلق، إلا في حال كان هذا الألم حاداً وغير محتمل؛ فقد يكون دلالةً على وجودٍ خللٍ وخصوصاً في بطانة الرّم، ما أو الإصابة بمشكلةٍ صحّيةٍ مُعيّنة.
لذلك لا بدّ من زيارة الطّبيب في حال استمرّ ألم التبويض لأكثر من 3 أيّام مُتواصلةٍ أو إذا كان مصحوباً بأعراضٍ أخرى كالنّزيف الحاد على سبيل المثال، لعلّها تدلّ على مشكلةٍ معيّنة من أجل إيجاد الحلّ المُناسب لها.
عندما يُصبح ألم التبويض حالةً مُقلقة!
يُعتبر الشعور بألمٍ خلال فترة التبويض من الأعراض الشائعة التي تُصاحب هذه المرحلة بالنّسبة إلى البعض، وهو عارضٌ غير مُقلق وغير مضرّ للصحّة.
ولكن في بعض الأحيان، قد يدلّ هذا الألم على المُعاناة من مرضٍ أو حالةٍ صحّيةٍ معيّنة، ومن الأمراض التي يُمكن أن يكون ألم التبويض دليلاً على وجودها في بعض الحالات ما يلي:
– بطانة الرحم المهاجرة:
هذا المرض ناتجٌ عن التهابٍ يؤثّر على المبايض وقناتي فالوب، ما يُمكن أن يسبّب الألم أثناء فترة التبويض.
– النسيج الندبي:
يعني وجود ندوبٍ في الأنسجة والتي غالباً ما تكون ناتجةً عن الجراحة؛ مثل العمليّات القيصريّة السابقة. ويُمكن أن يُسبّب النسيج الندبي ألم التبويض بسبب تقييد المبيضين والهياكل المُحيطة بهما.
– الأمراض المنقولة جنسياً:
يُمكن أن تُسبّب العدوى المنقولة جنسياً، التهاباً وتندباً حول قناة فالوب، ممّا قد يؤدّي إلى الشعور بألمٍ خلال فترة التبويض.
أمّا بشأن إمكانيّة التّخفيف من ألم التبويض، فلا بدّ من الاعتماد على العلاجات البسيطة الشائعة مثل الاستلقاء في حمانٍ ساخنٍ أو تناول المسكّنات أو العقاقير المُضادة للإلتهاب، تحت إشرافٍ طبّي.