لأول مرة يشارك حزب “سترام كورس” (“النهج الحاد”) اليميني المتطرف الذي يطالب بطرد المسلمين من الدنمارك في الانتخابات العامة التي ستجرى في البلاد قريبا وحصل الحزب الذي يُعرف زعيمه راسموس بالودان بحملاته المهينة للمسلمين وبحرقه وتدنيسه نسخا من القرآن الكريم جمع أمس 20 ألف توقيع من الناخبين وهو العدد المطلوب الذي يسمح له بالمشاركة في الانتخابات.
ويحتاج الحزب إلى الحصول على 2% من أصوات الناخبين على الأقل لكي يكون له تمثيل في البرلمان وتظهر استطلاعات للرأي أن “النهج الحاد” يحظى حاليا بدعم نحو 2.2% من الناخبين مما يثير مخاوف حتى في الأوساط الحاكمة اليمينية المعتدلة ويطالب الحزب بحظر الإسلام وترحيل جميع المسلمين من البلاد للدفاع عن “الوحدة العرقية” وتعرض زعيمه لانتقادات واسعة في البلاد وخارجها ووصف رئيس الوزراء لارس لوكه راسموسن وهو ينتمي إلى اليمين الوسط حملات بالودان بأنها استفزازات لا معنى لها وسبق أن منع موقع “فيسبوك” بالودان من نشر تعليقات فيه وهو أدين بتهمة التمييز العنصري لتصريحه المسجل المهين بحق المهاجرين الأفارقة وقدم مؤخرا طعنا على هذا الحكم.