أسباب الاندفاعية والتهور عند المراهقين
تطوّر الدماغ
من المنطقي أن يكون دماغ المراهق أكثر تطوراً من الطفل، ولكن بمعدّل أقل من البالغين. ومع ذلك، فإن حقيقة تطور الدماغ في سن المراهقة هي أكثر تعقيداً. صحيح أن الدماغ البشري لا يكتمل نموّه إلا في أواخر سن المراهقة أو حتى في أوائل العشرينات من العمر للبالغين. فالقشرة الأمامية تساعد على التفكير، التخطيط، والسيطرة على الانفعالات. هذا ما قد يفسر أيضاً ميل المراهق إلى اتخاذ قرارات سيئة ومتهوّرة، وعدم القدرة على التمييز فيما إذا كان القرار آمناً. يميل المراهق إلى تجربة السلوك المحفوف بالمخاطر ولا يدرك تماماً عواقب خياراته.
قلّة الثقة بالآخرين
في الواقع، وفي فترة المراهقة تسيطر التوقعات الكبيرة والأحلام الكثيرة على دماغ طفلكم وعى طريقة تفكيره. ولكنه في المقابل، قد لا يثق كثيراً في كلام البالغين، مما يجعله يندفع ويتهوّر ولا يهتم للمكافآت التالية. لذلك، فهو لا يستمع أبداً إلى وصايا وتوجيهات أهله، بل يبحث عن الطريقة التي تساعده في تحقيق ما يهدف له.
إثبات الذات
إن المراهق، في هذه المرحلة، يبحث عن طرق متعددة لإثبات نفسه ولجذب الإنتباه إليه. فهو يحبّ أن يكون حديث أهله وأصدقائه خصوصاً لناحية أنه لا يخاف من أي شيء أبداً، وأنه قادرٌ على تحقيق كل ما يرغب فيه بمفرده.
نصيحة
من المهم أن يركز الأهل على بناء الثقة مع طفلهم المراهق خصوصاً إذا أرادوه ان يكون شخصاً أفضل، وذلك من خلال التحدث معه حول أحلامه، وترك مساحة من الحرية له، كما يجب أن يفوا بالوعد الذي يقطعونه عليه وألاّ يهينوه أمام الغرباء ويحطموا من معنوياته.