نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريرا عن منظمة العفو الدولية قالت فيه إن العرب السنة يواجهون هجمات وصفتها بالانتقامية والوحشية على يد القوات العراقية والميليشيات الشيعية الداعمة لها، وذلك انتقاما منما كان تنظيم الدولة المعروف بداعش والمحسوب على السنة قد قام به.
وأشارت الصحيفة أن تقرير منظمة العفو الدولي “أمنستي إنترناشيونال” والذي تم إصداره بالموازاة مع بداية الحكومة العراقية والميليشيات الموالية لها بعملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة في حملة تشارك فيها أغلب الأطراف المتدخلة في الملف العراقي، والتي منها الولايات المتحدة الأمريكية، اتهم بشكل مباشر الميليشيات الشيعية والقوات الحكومية باعتقال آلاف الأطفال والرجال وتعذيبهم وتغرييبهم وقتلهم فورا.
التقرير الذي يتكون من 70 صفحة قال :”العقوبة بسبب جرائم تنظيم الدولة: العراقيون المشردون الذين انتهكتهم المليشيات والقوات الحكومية”، حيث زعمت أن دعم القوات العراقية لهذه الميليشيات يعني أنها متواطئة في هذه الهجمات التي وصفتها بالانتقائية، كما أنها نقلت عن رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي تشكيله لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في الفلوجة، حيث قامت عدد القوات العراقية فاعتقال عدد لم يتم تحديده من السكان، مفيدة أن العبادي أشار لهذه التقارير على اعتبار أنها حالات فردية وليست بحال من الأحوال حالات منظمة.
وتزعم المنظمة أن الميليشيات الشيعية قامت باختطاف وتعذيب قتل أطفال من قبيلة المحامدة، بعد أن تم اعتقال نحو 1300 طفل ورجل من ذار القبيلة، بعد أن تمكنوا من الفرار بمدن شمالي الفلوجة، حيث حتى الناجون لمنظمة العفو الدولية أنه تم اعتقالهم في مزرعة وتم ضربهم باستخدام عدد من الأدوات بما في ذلك المجارف حيث شهد أحد الناجيب بالقول :” كان هناك دم على الجدران.. وضربوني والبقية بأي شيء تصل إليه أيديهم، معاول حديدية ومجارف وأنابيب وأسلاك.. ومشوا على أجسادنا ببساطيرهم، وشتمونا وقالوا إن ذلك انتقام لمذبحة سبايكر، وشاهدت شخصين وهما يموتان أمام ناظري”.
كما أضاف التقرير أن آلاف الهاربين من جحيم تنظيم الدولة داعش اختفوا بشكل قسري على يد القوات العراقية والميليشيات، كما نقلت شهادات عدد من المختفين أنه عانوا من إجبارهم على اتخاذ وضعيات غير مريحة لأوقات طويلة، كما تم تعريضهم للصعق عن طريق الكهرباء والضرب بوحشية، كما تم تهديد النساء بالاغتصاب.
كما نقلت “الإندبندنت” تقريرا لمنظمة العفو الدولية قالت فيه أن 50 شخصا اعتقلوا في غرفة واحد، كما تم تعريضهم للضرب المستمر حيث قال أحدهم في شهادته أمام المنظمة الحقوقية:” ضربوني بسلك سميك على قدمي، ورأيتهم وهم يطفئون أعقاب سجائرهم في جسد آخر، وتم صب الشمع على ولد في عمر الـ15 عاما، وكانوا يريدون منا الاعتراف بأننا من تنظيم الدولة”.
وختمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالتأكيد على أن القوات العراقية يجب عليها أن تتخذ العديد من التطمينات حتى لا يتم تسجيل تجاوزات أثناء خوض معركة ما سمي بـ ” تحرير الموصل”.