الربو المهني
هو مرض الربو الذي ينتج عن استنشاق أنواع من الأبخرة أو الغازات أو الأتربة الكيميائية والمواد المضرة الأخرى أثناء مزاولة العمل، أو الربو الذي تسوء حالته وتتفاقم بسبب ظروف العمل التي ذكرناها في الأعلى.
يمكن الشفاء من الربو المهني إذا تم تشخيصه وعلاجه بشكل مبكر، ولكن إذا أهمِل وبقي من دون علاج فهو من الممكن أن يتحول إلى مرض مزمن لمدى الحياة.
تشخيص الربو المهني
يتم تشخيص الربو المهني بطرق مشابهة لتشخيص الربو العادي، أي أن الطبيب يلجأ إلى إجراء اختبارات خاصة بالتنفّس مثل قياس التنفّس الذي يدوم 10-15 دقيقة ويحدد قدرة الشخص على التنفّس بشكل طبيعي وسرعة إدخال الهواء وإخراجه من وإلى رئتيه مع الأخذ بعين الإعتبار عمر الشخص وجنسه. كما ويقوم الطبيب بقياس نسبة أكسيد النيتريك Nitric oxide في أنفاس الشخص المصاب، فإذا كانت هذه النسبة عالية، تُعتبر بمثابة دليل على الإصابة بالربو.
ومن ناحية أخرى، يختبر الطبيب حساسية الشخص على المواد التي يتعرض لها خلال العمل، ليعرف إذا كان مصاباً بالربو المهني، وذلك إذا كانت هذه المواد تحفّز نوبات السعال وضيق التنفّس عنده. كما أن التشخيص يتعلق بتوثيت نوبات الربو، فإذا كانت أخف في أيام العطلة والابتعاد عن العمل، يُعتبَر ذلك مؤشراً للإصابة بالربو المهني.
العلاج والوقاية
يكون علاج الربو المهني مثل علاج الربو العادي من خلال الأدوية التي تساعد في السيطرة على المرض، ولكن الخطوة الأهم هي تجنّب المحفّزات التي تسبب نوبات الربو. لذلك من الأفضل للشخص المصاب بالربو المهني أن يتّخذ بعض الإجراءات خلال العمل مثل ارتداء الكمامة أو القناع، ذلك إذا كان غير قادر على تغيير نوع أو مكان عمله.