الحكة عند الحامل
إن الحكة التي تصيب المرأة خلال فترة الحمل ويُطلق عليها اسم Obstetric cholestasis، أو Intrahepatic cholestasis of pregnancy أي الركود الصفراوي في الكبد خلال الحمل، هي نوع من الإضطراب الذي يطال الطريقة التي يتعامل بها جسم المرأة الحامل مع المادة الصفراء التي ينتجها الكبد، والتي تساعد الجسم في تكسير الأطعمة وبشكل خاص الدهون في الإمعاء. وهذه الحالة تُعتبَر نادرة جداً، إذ أن نسبة الإصابة بها تقل عن 1% من النساء الحوامل حول العالم.
أما السبب الذي يؤدي إلى هذه الحكة فهو مرتبط بعمل المرارة التي تقوم أصلاً بتمرير المادة الصفراء إلى الإمعاء، ففي حال وجود خلل في تمرير هذه المادة، تبدأ عصارة المرارة أو أملاح المرارة بالتراكم داخل الدم، وهذا يؤدي إلى أعراض الحكة والحساسية عند الحامل. ويُعتقَد أن هذا الخلل ينتج عن ارتفاع معدل هرمونيّ الأستروجين والبروجستيرون في جسم المرأة الحامل، وأن بعض النساء يعانون من الحساسية تجاه هذا الارتفاع.
أعراض حساسية الحمل
في الغالب لا تسبب هذه الحساسية أي طفح جلدي، ولكن الشعور بالحكة يكون قوياً جداً ويتركز بشكل خاص في باطن اليدين والقدمين، كما أنه يمكن أن ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم، ويكون في ذروته في الليل، فيمكنه أن يمنع المرأة من النوم.
مبدئياً، ليس هناك أي تأثيرات للحكة على الجنين ولكن بحسب الإحصاءات، فإن امرأة واحدة من أصل عشر نساء مصابات بحساسية الحمل خضعن إلى الولادة المبكرة، وواحدة من خمس نساء مصابات بالحساسية تطوّر معهن الأمر إلى الإصابة باليرقان أو الصفيرة خلال الحمل.
العلاج
في الواقع، لا تزول الحكة نهائياً إلا بعد الولادة، ولكن خلال الحمل من الممكن أن تلجأ المرأة بحسب إرشادات الطبيب إلى استعمال بعض أنواع الكريمات التي تساعد على التخفيف من الأعراض، كما ومن الضروري أن تسيطر على التوتّر لأنه يزيد من الأعراض، وأن تلبس ثياباً قطنية فضفاضة ومريحة.