قال رئيس النظام السوري بشار الأسد أن الوضع الحالي التي أصبحت تشهده البلاد أصبح عبارة عن حرب باردة ثانية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
الأسد الذي حل ضيفا على صحيفة روسية قال في حواره :” ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر.. لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئاً ظهر مؤخراً، لأنني لا أعتقد أن الغرب خاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي”، معتبرا في سياق متصل إستعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب نقطة بداية مهمة جدا لدحر الإرهابيين إلى تركيا على حسب تعبيره.
وأضاف في مقابلته مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا الروسية” أنه ينبغي الاستمرار في تطهير هذه المناطق وطرد الارهابيين وإعادتهم إلى تركيا أو قتلهم إذا لزم الأمر، لأنه ليس هنالك خيار حقيقي آخر مضيفا :”ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر.. لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئاً ظهر مؤخراً، لأنني لا أعتقد أن الغرب خاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي”.
وفي سياق متصل، قال عمال الإغاثة أن الجيش السوري أسقط حوالي 150 قتيلا بدعم من طائرات حربية روسية في شرق حلب في إطار الحملة على هذه المدينة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في حلب التي لم تصبح سوى عددا من المباني والأنقاض بعد أن تم هدم المدينة بكاملة على يد الجيش السوري والطيران الروسي، وهو ما كان قد سبب موجة غضب كبيرة على المستوى العالمي، تم على عقبها استدعاء روسيا في اجتماع عاجل بمجلس الأمن.
ورغم دخول كل من إيران وروسيا والميليشيات الشيعية من العراق وإيران وسوريا وأفغانستان، إلا أن الرئيس السوري، اعتبر أن تدخل تركيا في سوريا على مستوى حدود البلدين، أصبح يعتبر غزوا للبلاد على حد قوله.
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد تحدثت عن بعض المشاكل الداخلية في التحالف السوري الروسي الإيراني، نظرا لاعتبار روسيا أن الجيش السوري والميليشيات الإيرانية التابعة له ليست مدربة بشكل جيد، وهو ما يعطي دائما فرصا للمعارضة المسلحة للتقدم، فيما تبقى الميليشيا الوحيدة المدربة هي ميليشيات حزب الله اللبناني المكلفة بتأمين الرئيس السوري.
وبدأ الضغط الروسي على النظام السوري يكبر مع الوقت، وهو ما مكن نظام بوتين من الحصول على أراض شاسعة من سوريا من أجل استغلالها لأغراض عسكرية، ما يبين ضعف موقف النظام السوري حاليا الذي أصبح تابعا للقرار الروسي والإيراني.
وكانت روسيا التي دخلت الحرب مع حليفها السوري ترغب في القضاء بشكل كامل وسريع على المعارضة، إلا أنه اصطدمت بعدة عوائق جعلها تتخبط في المستنقع السوري.