كذب محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تصريحات المدرب هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، مؤكدا أنه لم يقم أبدا في تاريخه بطلب مدرب للمنتخب المحلي مرتبط بعقد مع منتخب آر.
روراوة وفي بيان تداوله الإعلام الجزائري قال :”تبعا للأكاذيب الخطيرة التي روجها رونار، تفند “فاف” قطعيا أي اتصال به، حتى حين كان عاطلا. ليس من عادتنا الاتصال بتقني يشتغل مع فريق آخر، إن سلوك رونار غير مسؤول وغير مقبول”، وهو ما يفند تصريحات رونار التي أثارت من جهتها الجدل في الوسط الكروي المغربي.
وكان هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي الحالي لكرة القدم قد أصدر بيانا يوم الخميس الماضي، أكف فيه أنه تلقى عرضا رسميا من طرف الاتحاد الصيني لكرة القدم من أجل الاشراف على تدريب المنتخب الوطني هناك، كما أنه تلقى بعض المحاولات من طرف الاتحاد الجزائري من أجل فتح قنوات للتفاوض معه من أجل الإشراف على المنتخب الجزائري لكرة القدم الذي يخوض التصفيات الخاصة بمونديال روسيا 2018.
وأضاف رونار في البيان الذي أصدره عبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنه يحترم العقد الذي يربطه بالمنتخب المغربي، وأنه مازال وسيظل يباشر مهامه كمدير فني لفريق لكرة القدم، بالنسبة للمنتخبين الوطني والمحلي، بالإضافة إلى الإشراف على المنتخب الوطني الأولمبي بتنسيق كامل مع الإدارة الفنية الوطنية.
وكما أشار المدرب الفرنسي أنه مرتاح حاليا في إقامته بالمغرب، ومتحمس لخوض المزيد من المباريات والتحديات التي تنتظر منتخب المملكة، معتبرا أن تركيزه الحالي منصب بشكل أساسي على المباراة الهامة التي ستجمعه بمنتخب الكوت ديفوار في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العام روسيا 2018.
وكان رونار قد درب فريق اتحاد الجزائر سنة 2011، كما تعاقد مع المغرب منذ بضعة اشهر بعد أن تمت إقالته من طرف نادي ليل الفرنسي منتصف الموسم الماضي.
هذا وتعاملت وسائل الإعلام المغربية بالكثير من الشك فيما يخص البيان الصادر عن مدرب المنتخب الوطني المغربي، معتبرة أنه يحمل رسائل أخرى لم يهمه الأمر.
واعتبرت الصحافة المغربية أن رونار يرغب في أمر من إثنين، إما زيادة في الراتب الشهري والحوافز، وإما يريد المزيد من الصلاحيات في داخل منظومة الكرة المغربية، بسبب وجود عدد من المسئولين الآخرين الساهرين على المنتخبات الوطنية.
وهو الامر الذي قد يؤكده إصداره هذا البيان في الوقت الذي تبرأ فيه المنتخب الجزائري من هذه المفاوضات، ما يعني أن الهدف من البيان كان موجها للطرف المغربي بشكل أساسي، وهو ما يجعله غريبا، خصوصا أن رونار قام بإصدار هذا البيان عن طريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وليس عبر وكيل أعماله الشخصي.
ويبصم المدرب الفرنسي على نتائج لا بأس بها مع المنتخب المغربي، رغم عدم استقراره على تشكيل قار.