في بعض الحالات، قد تُضطرّ الأمّ إلى التوقّف عن إرضاع طفلها طبيعياً واللجوء إلى شفط الحليب من ثدييها وإرضاع الطّفل عن طريق الزّجاجة بدل اللجوء إلى الرّضاعة الصناعيّة.
وشفط الحليب هو عبارةٌ عن عمليّة إخراجه من الثديين ليتناوله الطّفل عن طريق الزّجاجة. وبعد شفط الحليب، يُمكن تخزينه في الثلاجة أو المكان المُخصّص للتّجميد لتزويد الطّفل به في زجاجة الرّضاعة في الوقت المُناسب.
فهل يُمكن أن ينجح الشفط في الحفاظ على إدرار الحليب لفتراتٍ طويلة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
هل الشّفط يُقلّل من إدرار الحليب؟
إنّ الاستمرار في شفط الحليب من الثديين لفتراتٍ طويلة قد يؤدّي إلى توقّف إدراره في النّهاية، وذلك في حال عدم توخّي الحذر وتجاهل الحرص اتّباع بعض الإجراءات التي تُساهم في ضمان استمرار إدرار الحليب من الثديين.
نصائح تضمن استمرار إدرار الحليب
لضمان استمرار إدرار الحليب من الثديين على الرّغم من اعتماد وسيلة الشّفط، لا بدّ من الأخذ بالاعتبار بعض الإجراءات واتّباع بعض النّصائح، التي نُعدّد أبرزها في ما يلي:
– الالتزام بكمّية مُعيّنة خلال الشفط:
يجب ألا تقلّ كمّية الحليب التي يتمّ شفطها بشكلٍ يومي عن 750 إلى 800 ملليلتر خلال الـ 10 أيّام الأولى بعد الولادة. ويُمكن رفع هذه الكمّية لتصل إلى 950 ملليلتر في حال وجود توأم.
– الانتباه إلى عدد مرّات الشّفط:
يُفضّل ألا يقلّ عدد مرّات شفط الحليب عن 8 إلى 10 مرّات يومياً. ويُعدّ الشفط ليلاً مهمّاً للحفاظ على إدرار الحليب بمعدّل مرّة واحدة ليلاً على الأقلّ، كما أنّ زيادة عدد مرّات الشفط تُعدّ أهمّ من زيادة المدّة للمرّة الواحدة.
– اعتماد مدّة مُحدّدة للشفط:
يُنصح بإفراغ الثديين من الحليب في كلّ مرّة يتمّ الشفط فيها. وللتأكّد من أنّ الإفراغ قد تمّ بشكلٍ مضمون، يُمكن اعتماد الشّفط لمدّة 3 إلى 5 دقائق بعد نزول آخر قطرة من الحليب.
هذا التصرّف من شأنه أن يُحفّز إدرار الحليب بشكلٍ مستمرّ.
– البدء المبكر بالشّفط:
يُفضّل عدم التأخّر في البدء بشفط الحليب بعد توقّف الطّفل عن الرّضاعة المباشرة؛ إذ أنّ التأخير قد يؤدّي إلى حدوث احتقانٍ في الثدي وبالتالي قلّة إدرار الحليب.
بالإضافة إلى النّصائح المذكورة، يُمكن الاعتماد أيضاً على بعض المُحفّزات الطبيعيّة لإدرار الحليب حتّى في ظلّ اعتماد تقنيّة الشفط من الثديين، ومنها: الإكثار من شرب السوائل عموماً والماء خصوصاً، اتّباع نظامٍ غذائي صحّي ومتوازن والحصول على قسطٍ كفٍ من الراحة مع ضرورة الابتعاد عن مسبّبات التوتّر والقلق.