في إطار حديثنا السابق عن أهمية قضاء الوقت مع الأطفال، سنشرح لكم في هذا المقال كيف تكونون متواجدين و كيف تخففون من غيابكم حين لا تستطيعون التواجد.
الغياب الدائم لأحد الوالدين، لأنه في تنقل من أجل العمل أو يعيش في أي مكان آخر، يبدو أمرا أصعب بكثير لكن قد يتقبله الطفل جيدا، بشرط إبلاغه بأسباب هذه المسافة وتاريخ العودة.
كما أنه قد يكون لبعض الآباء والأمهات وجود فعلي ولكن غياب نفسيا، وهو ما قد يحدث لنا جميعا عندما نتعب، نكون حزينين أو قلقين حول مخاوفنا مما يجعلنا غير قادرين على إعطاء أطفالنا الاهتمام الذي يسعون إليه. لذا من الضروري، أن نشرح لهم ما نمر به، و أن نخبرهم أننا غير قارين على الاستماع لهم في الوقت الحالي، لكننا سنفعل ما أن نستطيع. فهذا سيحمل لهم دلالة على اهتمامنا و يعطينا فرصة لأخذ بعض الوقت في تنظيم أمورنا.
لذا فأول خطوة أن نعرف سبب عدم تواجدنا بشكل كامل، أهو التعب، الضغط، العمل ؟
ثم يمكننا أن نخلق فاصلا بين مرحلة العودة من العمل، و مرحلة قضاء الوقت مع الأطفال، كأن نأخذ حمام سريعا لعشرين دقيقة، كي نرتاح و نهدئ أعصابنا و ننسى كل مشاكل اليوم.
و بعدها نعطي الوقت لأطفالنا، نشاركهم مشاكلهم البسيطة في المدرسة أو مع بعضهم، نشاركهم هوايتهم المفضة من رسم و تلوين و رياضة، يمكننا أن نجلهم يشاركوننا المهام اليومية من تنظيف و طبخ، فهذا سيسعدهم كثيرا.
و بهذه الأشياء البسيطة سيقل شعورنا بالذنب، و ستزيد سعادتنا، و سنلاحظ تغيرا في سلوك أطفالنا نحو الأفضل، و سنشعر بدورنا المهم في حياتهم الذي يتعدى الدور المادي.