دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الداليا، يوم الثلاثاء من تمنراست إلى مرافقة الفئات الهشة والمرأة الماكثة في البيت بالقرى النائية بما يساهم في تحسين التكفل بهذه الشرائح الاجتماعية بالمناطق المعزولة .
وأكدت الوزيرة على هامش تفقدها لعديد المؤسسات المتخصصة التابعة لدائرتها الوزارية في إطار زيارة العمل التي قامت بها إلى هذه الولاية على “أهمية مرافقة الفئات الهشة والمرأة الماكثة في البيت بالقرى النائية من خلال تمكينهم من الاستفادة من مختلف المساعدات التي تخصصها الوزارة بما يساهم في تحسين التكفل بهذه الشرائح الاجتماعية المنتشرة بالمناطق المعزولة “.
وأبرزت في هذا الخصوص الدور المنوط بمختلف أجهزة الدعم التي أقرتها الدولة، سيما منها الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر و وكالة التنمية الاجتماعية فيما يتعلق بمرافقة الفئات الهشة والمرأة الماكثة في البيت وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأطفال المتمدرسين بالمناطق والقرى النائية وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم بما يساهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وأشرفت الوزيرة في مستهل زيارتها على إطلاق قافلة تضامنية من أمام دار الصناعة التقليدية بعاصمة الولاية موجهة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بقرى تاقمارت الغربية و الشرقية و ترهنانت و إيلامان بشمال بلدية تمنراست.
وتحمل القافلة 160 طرد غذائي و 300 بطانية وعصي طبية لفائدة المسنين وكراسي متحركة وماكنات خياطة، إلى جانب مساعدات أخرى تتمثل في مجموعة من اللوازم و الألبسة الرياضية لفائدة أطفال القرى المذكورة.
وتفقدت الوزيرة دار الرحمة التي تقيم بها حاليا نزيلة واحدة وعاينت مركز الطفولة المسعفة بحي تافسيت الذي يحتضن تسعة (9) أطفال، قبل أن تتفقد المركز المتخصص في إعادة التربية، حيث أكدت السيدة الداليا على ضرورة توفير كل الإمكانيات من أجل ضمان الرعاية الصحية اللازمة للنزلاء، داعية أيضا إلى برمجة دورات تكوينية لفائدة المؤطرين لتحسين ظروف التكفل و أخرى لتأهيل للأحداث من نزلاء المركز بما يسمح لهم بممارسة المهن.
واطلعت غنية الداليا على الورشات المفتوحة بذات الهيكل (نجارة وترصيص صحي)، حيث اقترحت في هذا الشأن فتح ورشة أخرى لتعليم مهنة الحلاقة، مشددة في ذات الوقت على ضرورة رصد احتياجات الورشات لضمان تكوين جيد للنزلاء و كذا التنسيق مع مختلف القطاعات بالولاية تنفيذا للاتفاقيات المبرمة بين الوزارة ودوائر وزارية أخرى.
واطلعت على نشاط مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بحي الوئام و المركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا، بحي أنكوف، الذي يحتضن 125 طفل، حيث تعرفت الوزيرة على ظروف التكفل بالأطفال، داعية في هذا الصدد القائمين على المركز إلى استغلال كل الإمكانيات التي سخرتها الوزارة من أجل تحسين شروط التكفل بهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
واختتمت الوزيرة زيارتها باطلاعها بدار الصناعة التقليدية والحرف بتمنراست على معرض للوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بمشاركة أكثر من 20 عارضا من الشباب المستفيدين من القروض المصغرة و أصحاب المشاريع الناجحة من مختلف بلديات الولاية. وشملت المعروضات مختلف النشاطات على غرار الفلاحة والصناعات التقليدية والخدمات و المؤسسات المصغرة .
وأشرفت على حفل توزيع بعض الإعانات الموجهة للمعاقين تتمثل في كراسي متحركة وأجهزة تسجيل صوتي لفائدة مكفوفين من زاوية الشيخ عبد الرحمان باعموري و لوحات ذكية لتلاميذ نجباء بمدرسة صغار الصم البكم، بالإضافة إلى تسليم ماكنات خياطة لأسر منتجة.
كما أعطت السيدة الداليا إشارة انطلاق ورشة تكوينية لمستفيدين من قروض مصغرة (20 مستفيدا من الجنسين) حول الشبكة المقاولاتية والتي تدوم خمسة أيام، ويتوخى منها تكوين هؤلاء الشباب حول شروط التكامل في المشاريع، قبل أن توزع صكوك قروض مصغرة لفائدة 28 مستفيدا من الجنسين لاستحداث مشاريع مصغرة في مختلف النشاطات المنتجة من ضمنها الفلاحة وتربية المواشي والخياطة وأنشطة خدماتية (بناء وميكانيك و صناعة تقليدية و ترصيص صحي).
و بالمناسبة أوضح مدير الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بتمنراست، أحمد أولاد سالم، أن استراتجية الوكالة لسنة 2019 تتجه نحو التكفل بشباب وفتيات المناطق النائية و الريفية و القرى البعيدة من أجل استحداث أنشطة مصغرة.
وأشار في هذا الشأن أن قافلة تضم مسؤولي مختلف أجهزة دعم التشغيل وقطاعات أخرى قد توجهت مؤخرا نحو منطقة تين زواتين الحدودية من أجل التقرب من الشباب لتمكينهم من التأهيل و التكوين و فتح فرص التشغيل من خلال أجهزة الدعم.