يحتاج المراهق عادة إلى ما يقارب 8 الى 9 ساعات من النوم يومياً، ليستيقظ بعدها بنشاط وتكون له القدرة على ممارسة حياته الطبيعية والتركيز على دراسته، ولتكون له القدرة على ممارسة الرياضة أو غير ذلك من الهوايات التي يحب. فهل يتقيّد ابنك أو ابتك في سن المراهقة بذلك؟ أم أنهم مثل غيرهم من أكثرية المراهقين لا ينامون أكثر من 6 ساعات يومياً؟
أسباب اضطرابات النوم في سن المراهقة
في أغلب الأحيان، يعتبر المراهقون أن الدرس أو الفوز بمباراة في ألعاب الفيديو، أو تبادل الأحاديث مع الأصدقاء عبر الهاتف أو قضاء الوقت معهم حتى ساعات متأخرة من الليل أهم من النوم، ولكنهم لا يدركون أن هذه الممارسات تؤدي بهم إلى خسارة ساعات الراحة الضرورية لأجسامهم ولقدراتهم الذهنية.
كما وتشير الدراسات التي أجريت في هذا الخصوص إلى أن اضطرابات النوم عند المراهقين تنتج عنها إضطرابات سلوكية، وصعوبات في التركيز وفي تلقي المعلومات، مشاكل دراسية. إلى جانب مشاكل صحية مثل إمكانية تعرضهم لارتفاع في ضغط الدم،أو إلى الزيادة في الوزن.
العناصر المتحكمة بساعات النوم
إن الرغبة بقضاء المزيد من الوقت في التسلية أو في الدراسة بإمكانه أن يؤثر على عمل الساعة الحيوية، وبالتالي على قدرات المراهق الفكرية والجسدية. ذلك إضافة إلى عوامل خارجية مثل الضوء والضجيج. فهذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على إفراز هرمون النوم أي الميلاتونين، الذي يقوم الجسم بإفرازه في الحالات الطبيعية خلال الليل، ولكن في حالة اضطرابات النوم، يفرزه الجسم خلال النهار. وهذه واحدة من التغيّرات في الوظائف الجسدية التي تسببها قلة النوم في الليل.
سبل العلاج
– الإبتعاد عن أسباب الإضطرابات في النوم مثل الهاتف والتلفزيون، وتأمين جو مريح بعيداً عن الأضواء والضجيج.
– الاسترخاء قبل موعد النوم والإبتعاد عن النشاطات المثيرة للدماغ لمدة ساعة على الأقل، والتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية قبل موعد النوم بثلاث ساعات. ومن المهم أيضاً أن ياتزم المراهق بأوقات محددة للطعام.
– الإبتعاد عن تناول المنبّهات وخاصة في فترة بعد الظهر.
– الإمتناع عن النوم في النهار، وإذا كان لا بد من ذلك يجب أن لا تطول الغفوة لأكثر من نصف ساعة.
– الإلتزام بوقت الإستيقاظ، حيث تُترك للمراهق حرية النوم ساعة يريد، ولكن يقوم الأهل بإيقاظه في وقت محدد كل يوم، بغض النظر عن عدد الساعات التي قضاها في النوم. وفي المرحلة الثانية، يتم تقديم وقت النوم تدريجياً بمعدل 10-15 دقيقة كل يوم، للوصول إلى عدد الساعات المطلوب.