هل يمكنكِ الحمل بعد الإجهاض؟
من المهمّ جداً معرفة سبب الإجهاض لمعالجة السّبب؛ فإذا كان نتيجة التّوتر والحزن عليكِ الحرص على الابتعاد عن الغضب، وإذا جرى نتيجة حمل أشياء ثقيلة فيجب ان تتجنّبي هذه الأمور والاهتمام بصحّتكِ عموماً، أمّا إذا كان الإجهاض بسبب بعض السّلوكيات السيّئة مثل التدخين أو الكحول فعليكِ الإقلاع عن هذه العادات.
ليس هناك فترة محددة لحدوث الحمل بعد الإجهاض، إن لم تكن هناك مشكلةٌ صحّية ناتجة عن الإجهاض في المرّة السّابقة، ولكن في كلّ الأحوال حاولي الانتظار بضعة أشهر لاستعادة صحّتكِ ولضمان حدوث حملٍ سليم.
الأهمّ في هذا السّياق، ان تبقي على تواصلٍ مستمرّ مع الطّبيب للإطّلاع منه على الفترة المناسبة التي يُنصح بأن تمضيها قبل حدوث الحمل بعد تعرّضكِ للإجهاض.
وإذا كانت هناك مشكلةٌ صحية ناجمة عن الإجهاض، فرّبما تحتاجين لبعض الوقت الزّائد لحلّ هذه المشكلة؛ وهذه الأمور لا يحدّدها إلا الطّبيب.
هل يؤثّر الإجهاض على حملكِ التّالي؟
من الصّعب فعلاً معرفة إن كان يؤثّر الإجهاض على حملكِ التّالي عندما يحدث؛ إلا انّ المعلومات التّالية قد تعطينا جواباً أكثر دقّة:
– الإجهاض الاختياري:
قد يزيد هذا النّوع من الإجهاض خطر حدوث الإجهاض أثناء الحمل التّالي، ولكن لا دليل واضحاً على وجود علاقةٍ وطيدة بين الأمرين بشكلٍ عام.
في هذا السّياق، لفتت بعض الدّراسات إلى وجود زيادة خطر الإجهاض عموماً بعد الإجهاض الاختياري، ولكنّ التحذير جاء فقط في حالات النّساء اللواتي تعرّضن لحالات الإجهاض المتعدّدة.
كما انّ هناك دراسات أخرى تبيّن عدم وجود صلة بين الإجهاض الاختياري وخطر الإجهاض أثناء الحمل في المستقبل، لافتةً إلى انّ نمط الحياة قد يكون السّبب وليس الإجهاض الاختياري.
– الإجهاض العمدي:
ما يزيد من تعقيد المسألة هو أنّ احتمال خطر حدوث الإجهاض في الحمل التّالي يأتي من الفرصة الضّئيلة من تندب الرّحم بسبب عمليّات الإجهاض الجراحية؛ مثل الإجهاض عن طريق التّمدد والكحت.
في المقابل، فإنّ الإجهاض المستحث طبياً يكون عن طريق الأدوية، ما قد يخفّف من خطر الإجهاض مستقبلاً. ووجدت دراسةٌ أُجريت على هذا النّ,ع من الإجهاض وعلاقته بالحمل التّالي على 11800 امرأة، أنّ الإجهاض العمدي طبيّاً لم يسبّب أيّ زيادةٍ في خطر حدوث مضاعفاتٍ في الحمل، أو الإجهاض مرّة أخرى في المستقبل.
لذلك، فإنّ إجراء اختبار الحمل ولو تعرّضتِ للإجهاض يمكن ان يكون إيجابياً ويحدث حملٌ طبيعي في حال كنتِ حريصة على صحّتكِ واتّبعتِ نمط حياةٍ صحّي وسليم.