موعد الإنتخابات الرئاسية ليس ببعيد عنا إذ تفصلنا عنه بضعة أسابيع لذلك نلاحظ هذه الأيام أن كل المرشحين وعلى رأسهم اللواء المتقاعد علي غديري بدأوا بتسخين البنادر لليوم المعلوم و لكن الملاحظ يرى أن هذا التسخين لا يتعدى تبادل الاتهامات بين فريقين: فريق يلتف وراء العهدة الخامسة وفريق يلتف وراء معارضة هذه العهدة.
ولكن وسط هذا السجال المواطن البسيط يقف ملاحظا ويرى أن لا أحد قدم برنامجا قابلا للتحقيق و التنفيذ وفي صالح المواطن يمكن أن يجلب المواطن إلى صناديق الاقتراع سوى تبادل الاتهامات و الشتائم ( بعض التهم و الشتائم المتبادلة: هذا حزب النظام الذي يضم من بين أعضائه الفاسدون و الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة و يحاول أن يوجه الأحزاب الأخرى في الإنتخابات الرئاسية هذه بعض من اتهامات المعارضة لحزب الأفلان آما الأفلان فيتهم احزاب المعارضة بستغلال الدين لمآرب سياسية المواطن عرف توجهات اصحاب المعارضة واصحاب العهدة الخامسة و برنامجهما المستقبلي الذي لن يكون في صالح المواطنين من الفقراء حيث سيحميلون المواطن وزر السرقات قي الصناديق عن طريق زيادات مهولة في فواتير الماء و الكهرباء المواد الغذائية (الخضر و الفواكه …الخ ) والرفع من الضرائب و سن ضرائب جديدة….ناهيك عن المديونية الداخلية و الخارجية التي ستبلغ أرقاما قياسية بسبب انخفاض اسعار البترول … فمن ينتخب هؤلاء والذي صنفهم بعض الباحثين الاقتصاديين انهم ينهجون لبرالية متوحشة تعطي الأسبقية للكبار من الحيتان لتلتهم الأسماك الصغيرة (الطبقة المتوسطة و الفقيرة ) وهم ينعتون أنفسهم أن أيديهم نظيفة من المال العام ومن التطاول عليه رغم أن الواقع يقول العكس فجنرالات على شاكلة اللواء المتقاعد علي غديري أقيلوا من مناصبهم لوساخة اليد و فسادهم فروائح الفساد النتنة المنبعثة من خلال تسييرهم للشأن العسكري فأين النزاهة و النظافة؟ فسخنوا بنادركم يرحمكم الله أو لا تسخنوها فالمواطن ليس له رغبة لا في الغناء و لا في الرقص…بل له عين يبصر بها و إذن يسمع بها و عقل يفكر و يحلل ويعرف ان كل المرشحين فاسدين بدون استثناء لأن الشرفاء منعوا من ترشح.