هناك مصطلح رياضي تقني ظهر في مسابقات ألعاب القوى المتوسطة والطويلة وهو أرانب السباق ودورها يقتضي رفع إيقاع السباق في أفق الفوز وتحطيم الأرقام القياسية وتحقيق أحسن توقيت لكن اليوم أرانب السباق دخلت مطابخ السباقات السياسية مع كل استحقاق انتخابي.
حيث يبحث سماسرة الرابح في سباقات الانتخابية عن أرانب سباق مميزة ومختار من جميع الالوان الحزبية لكنها عكس السباق الحقيقي لاتكون في المقدمة بل خلف المرشح الفعلي للرئاسة حتى تشكل فسيفساء بساط اجتماعي يطير بالرابح إلى خط الوصول وفي هذا الصدد أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي عن تقدم 6 شخصيات وطنية لسحب استمارات الترشح للرئاسيات كما أكد بأن 5 أحزاب سياسية أيضا سحبت استمارات الترشح من قبل وزارة الداخلية بهدف جمع التوقيعات للمشاركة في الإنتخابات ومن بين الأحزاب السياسية التي أعلنت ترشحها للإستحقاقات المقبلة حسب بدوي حزب جبهة المستقبل إلى جانب حزب التجمع الجزائري جبهة الشباب للمواطنة النصر الوطني وطلائع الحريات وقال بدوي إنه منذ أشهر طويلة ووزارة الداخلة باعتبارها المكلفة بالتحضير للعملية الإنتخابية تسهر على ذلك وقد وفّرت كل الإمكانيات لكن بمجرد الإطلاع على هؤلاء المرشحين لوجدت أغلبهم قد يغيروا جلدتهم كالثعابين عند كل محطة انتخابية ليتم اجترار نفس الوجوه بلبوسات سياسية جديدة ووعود بالية مكتررة وبرامج ورقية غير واقعية والضحية في الأول والأخير هو المواطن البسيط الذي يتحول في كل استحقاق انتخابي من فاعل إلى مفعول به لذلك فأرانب السباق الإنتخابي اليوم مطالبة بتصدر وتبوء المراتب الأولى كما هو الحال في سباقات العدو الرياضي لكي تكون المسرحية اكثر اثارة قبل الوصول لخط النهاية.