شهد مقر بلدية الجباحية الواقعة شمال عاصمة البويرة، محاولة انتحار شاب حرقا كادت أن تتحول إلى مأساة لولا تدخل رئيس البلدية ومواطنين، حيث تم إنقاذه وتحويله إلى المستشفى مع وعود بحل مشاكله، إثر طرده من العمل ومعاناته مع بيروقراطية إدارية جرته إلى الانهيار، ومحاولة وضع حد لحياته بطريقة مروعة.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن الشاب البالغ من العمر 31 سنة والذي تسبب في حالة من الهلع وسط مرتادي مقر بلدية الجباحية، كان يشتغل ـ حسب مصادر مقربة ـ بمصنع بقرية بن هارون المجاورة، إلا أنه تعرض لإجراءات تأديبية مؤخرا وتم طرده من العمل، وهو ما تسبب له في اضطرابات نفسية، فضلا عن محاولاته الفاشلة في إيجاد حل لمشكل تغيير رقم قطعته الأرضية من 79 إلى 80 بينه وبين ابن عمه بمحتشد بن هارون المشهور، وذلك بسبب إجراءات بيروقراطية حسب نفس المصادر، ليقدم الشاب في اليوم الوطني للبلدية وفي لحظة غضب ويأس إلى حمل كمية من البنزين وصبها عليه داخل مقر البلدية ومحاولة إضرام النار بجسده، إلا أن تواجد رئيس البلدية وبعض من المواطنين لحظتها حال دون إشعال النار، ليتم إنقاذه وتحويله إلى مستشفى أعمر أوعمران بالأخضرية، أين تم إسعافه قبل عودته إلى منزله العائلي.
أما السلطات المحلية وعلى رأسها رئيسا البلدية والدائرة فقد رافقوا الضحية إلى المستشفى، كما تدخلوا لدى مدير المصنع الذي طرد منه الشاب وأقنعوه بإعادته إلى منصب عمله، مع إيجاد حل فوري وبداية من الأسبوع المقبل لمشكل قطعته الأرضية كحل يعيد للشاب حقه ويساهم في استقراره النفسي والاجتماعي بعد أن فقد الأمل مثلما قال في كل شيء.