جميع الحروب (الحرب العالمية الاولى والثانية) والثورات والنزاعات في العالم يربطها خيط خطير واحد: هذه النزاعات هي جزء من منافسة تزداد سعارًا بين الدول العظمى في البحث عن الطاقة (الغاز والبترول والاورانيوم) واستخراجها وتسويقها هذا التنافس الذي سيؤدي بلا شك إلى أزمات دولية مزلزلة فقد حذر السفير الأمريكي لدى ألمانيا الشركات المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم-2 الذي تقوده روسيا من أنها قد تواجه عقوبات إذا أصرت على المشروع واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا بأنها ”أسيرة“ لموسكو بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية وحثها على وقف العمل في خط أنابيب الغاز الذي يتكلف 11 مليار دولار.
ويسبب خط الأنابيب الذي سينقل الغاز مباشرة إلى ألمانيا أسفل بحر البلطيق شقاقا بين ألمانيا وحلفائها لأنه سيحرم أوكرانيا من رسوم عبور الغاز المربحة التي تحصلها حاليا وذكرت السفارة الأمريكية أن السفير ريتشارد جرينيل تطرق لهذه المسألة في خطاب أُرسل إلى عدة شركات وقال المتحدث باسم السفارة الخطاب يذكّر الشركات التي تعمل في قطاع خط الأنابيب الروسي لتصدير الطاقة بأنها مهددة بموجب قانون مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات وتتهم ألمانيا وغيرها من الحلفاء الأوروبيين واشنطن باستغلال القانون للتدخل في السياسة الخارجية وسياسة الطاقة للدول الأخرى بسبب تطبيقه خارج أراضيها ولم يصدر رد فعل مباشر علي خطاب جرينيل من الحكومة الألمانية أو الشركات المشاركة في نورد ستريم-2.