أدانت محكمة الجنايات، الأمير الجهوي، لتنظيم الفتح المبين، “صالح.ي”، ومساعده “ر. صدام”، المتواجد في حالة فرار، بحكم الإعدام، فيما كانت العقوبة ضد متهمين الثلاثة، بـ3 سنوات سجنا، وتبرئة ساحة 4 متهمين من التهم التي تمت متابعتهم بها، و ذلك في جلسة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، دامت أكثر من 13 ساعة، وبحضور مكثف لعشرات المواطنين، ليلة الخميس .
حيثيات القضية تعود إلى السنة الماضية، حيث بلغ القيادات الأمنية بتبسة، نشاط المشتبه فيه لعناصر المجموعة، المتقوقعة بالجبال الغربية، والجنوبية بالولاية، وحتى المتواجدة بين القرى والأرياف، دعما ومساندة وتبليغا، وهي الجماعة التي تنشط تحت إمرة الإرهابي الخطير، “صالح. ي”، والتي نقلت نشاطها إلى منطقة فركان، غير البعيدة عن ولاية الوادي، والذين قاموا بزرع بعض المسالك التي يراقب من خلالها عناصر الجيش إحدى المناطق الجبلية، بمديلة بلدية فركان، وتنفيذا لقيادة الجيش الوطني الشعبي، وفي شهر رمضان المعظم، تنقلت مركبتان إلى عين المكان حيث انفجرت قنبلة أولى تسببت في استشهاد ملازم أول، وعريف أول، فيما كانت حصيلة الانفجار الثاني إصابة 4 عسكريين، البعض منهم لا يزالون يعانون من عاهات مستديمة، وحسب قرار الإحالة، فقد تم توقيف مجموعة من المتهمين، اعترفوا أمام الضبطية القضائية، وقاضي التحقيق، لدى محكمة الاختصاص، بصلتهم بالجرم، لكن أثناء جلسة المحاكمة، أنكروا كل التهم، وتراجعوا عن اعترافاتهم، وهو ما دفع برئيس الجلسة، إلى التعليق على تصريحاتهم: “لا يعرفون، لا يعلمون، لم يكونوا هناك ، لم نموّل، ولم ننخرط في جماعة إرهابية” ثم قال لهم: “راكم حافظين الميم جيدا”، وبعد سماع المتهمين، الـ9، وسماع الضحايا العسكريين، الذين أكد أحدهم بأنه يعرف هؤلاء جيدا، وبأن عناصر الجيش الوطني الشعبي، كانوا دائما معهم، ونحن دوما نقوم بنقلهم إلى جوار منازلهم، عبر الطرقات يحملون، المأكولات لعائلاتهم، ولم نتركهم في الطريق، ونقدم لهم مساعدات خيرية وإنسانية، وهي من الواجبات علينا – يواصل كلامه أمام صمت، وتأثر جمهور القاعة – ثم يُكمل قائلا: إلا أنهم غدروا بنا، وقطعوا أرجلنا وأيدينا، وتسببوا في مقتل زملاء لنا، وإصابة آخرين لهم جميعا بعاهات مستديمة.
وفي تدخل ممثل الحق العام، والذي أكد توفر الأدلة والقرائن في حق هؤلاء، بداية من اعترافاتهم خلال مراحل التحقيق، بالانتماء إلى المجموعة الإرهابية، ملتمسا عقوبة الإعدام للإرهابيين، وبعد المداولات التي حبست أنفاس أهالي المتهمين، تم إدانة الأمير الإرهابي، “ي.صالح”، ومساعده “ر.صدام”، بالإعدام، و3 سنوات سجنا نافذا، في حق 3 متهمين، وتبرئة ساحة 4 متهمين.