يسبب انخفاض ضغط الدم الدوار أو الإغماء، وقد يمتد تأثيره إلى حرمان الدماغ وغيره من الأعضاء الحيوية المهمّة في الجسم، من التزوّد بالكميات اللازمة من الأوكسجين والمواد الغذائيّة، ما قد يُؤدي إلى حالة صحيّة خطيرة تدعى الصدمة. ولكن في ما هي أسباب انخفاض ضغط الدم وأعراضه؟ وكيف يتمّ علاجه؟.
الأعراض
بحسب الأطباء والخبراء إن المعدل الطبيعي هو في الحفاظ على ضغط دم بمقدار يقلّ عن ١٢٠ مللمتراً زئبقياً للضغط الإنقباضي، ومقدار ٨٠ مللمتراً زئبقياً للضغط الإنبساطي، أي قراءة ما هو أقل من ١٢٠/٨٠. أما الأرقام الأعلى من ذلك لضغط الدم، وحتى التي هي دون ١٤٠/٨٩، فهي تشكل مصدر ضرر على الصحة، وبحسب التوجّه الطبي حول مقدار أرقام قياس ضغط الدم إن خفضه أفضل من ارتفاعه.
أما أعراض انخفاض ضغط الدم وخصوصاً في الحالات المفاجئة فهي كالتالي: دوار أو دوخة في الرأس، إغماء، غشاوة في الإبصار، غثيان، شحوب وبرودة ورطوبة الجلد، تنفس سريع وغير عميق، إعياء وإجهاد وتعب، إكتئاب، عطش.
الأسباب
الرياضيون ومنْ يُمارسون الرياضة بانتظام وذوو الوزن الطبيعي ومنْ يتناولون وجبات صحية عامرة بالخضار والفواكه، لديهم بالجملة مقدار ضغط دم أقل من غيرهم. إلا أن ثمة حالات صحية عديدة يرافقها انخفاض مقدار ضغط الدم، ويكون ذلك مؤشراً يحتاج إلى اهتمام طبي جاد. وتُلخص رابطة القلب الأميركيّة أسباب انخفاض ضغط الدم بالتالي:
ـ الحمل
ـ بعض الأدوية ومن بينها مُدرات البول التي تُسهم في تخليص الجسم من السوائل وكل أنواع أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وبعض الأدوية النفسية أو العصبية، وأدوية معالجة ضعف الانتصاب وغيرها
ـ مشاكل القلب
ـ اضطرابات الغدد الصماء
ـ الجفاف وهو ما ينشأ عن فقد الجسم لكميات كبيرة من السوائل
ـ نزيف الدم
ـ الالتهاب الميكروبي الحاد والتهاب أعضاء مثل الرئة أو البطن أو الجهاز البولي، قد تكون مصدر الميكروبات المُسممة للدم
ـ تفاعلات الحساسية
ـ النقص الغذائي
العلاج
يعتمد علاج الأعراض المختلفة لانخفاض ضغط الدم على السبب الأساسي خلف ظهور الحالة، وهذا ما يُحاول الطبيب معرفته قبل تحديد نوعية العلاج. قد يكون العلاج مثلا تقليل جرعات أدوية خفض الدم إذا كانت زيادة كميتها هي السبب. وكذلك مع الحالات المرضية الأخرى التي تتسبب بانخفاض ضغط الدم. وإذا كان لا يُوجد سبب محدد، فإن التوجه هو لرفع مستوى ضغط الدم. وبناءً على مجموعة من المعطيات لدى المريض، تكون النصيحة بتناول كمية إضافية قليلة من الملح، وتناول المزيد من الماء والسوائل الأخرى.
وعلى الإنسان عموماً أن يهتم بتناول أطعمة صحية، وتناول كميات كافية من المياه، والنهوض بهدوء من السرير أو الكرسي، بعد أخذ عدة أنفاس عميقة، وتناول وجبات متوسطة الحجم. وثمة نصيحة لكبار السن بتناول القهوة أو الشاي بعد تناول الطعام، لأن الكافيين يُسهم في رفع مؤقت لضغط الدم.