قالت صحيفة روسية محذرة الرئيس الروسي فلادمير بوتين أنه يلعب بالنار في سوريا وأن ما يحصل في الساحة قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
ونشرت صحيفة ” موسكوفسكي كومسوموليتس” الجريدة الأكثر شعبية في روسيا تقريرا اعتبرت فيه أن الحرب الحالية في سورية قد تؤدي إلى نتائج عسكرية بين الدول، كما تم أثناء أزمة الصواريخ الكوبية سنة 1962.
التقرير الذي نقلته صحيفة “أندبندنت” البريطانية اعتبر أن ضرورة التحذير أصبح ضرورة بعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية المحادثات مع روسيا فيما يخص الشأن السوري، في نفس الوقت الذي قامت به روسيا بتعليق الاتفاقيات الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التخلص من مادة البلوتونيوم التي تعد أحد أهم المراحل تصنيع السلاح النووي.
وقالت الصحيفة في تقريرها :” لكم أن تتخيلوا لو أن الولايات المتحدة فعلت ما أرادته، وهو ضرب ضد بشار الأسد، ليس عن طريق الخطأ، ولكن عن قصد وبشكل علني، عندها ينبغي على روسيا الدفاع عن حليفتها سوريا، والتفكير في ضرب الأمريكان، وهو الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى حرب عالمية ثالثة” مضيفة :” مكن لروسيا تحقيق فوز كبير في سوريا لكنها في الوقت ذاته ستخسر أيضا. يجب علينا ألا ننسى أننا في سوريا نلعب لعبة محفوفة بالمخاطر”.
الصحيفة قالت أنه ووفق بعض الطيارين الروس، أفضل ما يمكن القيام به هو إسقاط أقل عدد من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ما قد يكون سببا مباشرا في حزب شاملة عالمية سيدخل فيها العديد من الأطراف.
وأوردت الصحيفة تصريح أندريه كورتونوف رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي الذي قال متحدثا عن تفكك العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا :” كان لدينا علاقات سيئة خلال فترة الحرب الباردة، ولكن كانت العلاقة أكثر استقرارا، لأننا كنا نعرف ما يمكن توقعه بعضنا من بعض، كنا نعرف قواعد اللعبة” مضيفا :”اليوم ليس لدينا شيء من هذا القبيل؛ لذا العلاقات ليست مستقرة، وهذا ما يجعل هذه العلاقة خطيرة”.
وفي نفس السياق علق ليونيد رادزيكوفسكي المذيع الروسي والمحلل السياسي البارز أن بوتين رغم إصابته بجنون العظمة لا يمكنه أن يصل إلى المرحلة التي يقوم فيها بفتح النافذة في الطابق الثامن عشر، ويصرخ بعدها “يمكنني أن أطير ثم يقفز”.
ويبدو هذا التحليل خطيرا، لأن العديد من التقارير الصحفية قالت أن تنظيم الدولة داعش، قرب كثيرا التوجهات بين روسيا وحلافائها والولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها، لإعتبار الجهتين التنظيم العدو الأول، حيث لم تعد أمريكا تتحدث عن النظام السوري وجرائمه في حق الشعب وضروره خروجه ورئيسه بشار الأسد، بعد أن كان ذلك هو الهدف الرئيسي من دخول واشنطن للحقل السوري وهو ما جعل امريكا تنسق بشكل كبير مع الطيران الروسي في قصفه لمناطق المعارضة