في حادث مأساوي، لقي أربعة أفراد من عائلة واحدة حتفهم بغليزان، يوم أمس الأحد، جراء اختناقهم بغاز أوكسيد الكربون المنبعث من مدفأة موجودة ببهو المنزل العائلي الكائن بعمارات حي الديانسي الطابق الثاني الانتصار بعاصمة الولاية غليزان، وذلك في حدود الساعة السابعة و50 دقيقة، ويتعلق الأمر بعائلة بوسكين القاطنة التي فقدت الأب ب.ع 51 سنة، والأم ش.ص 38 سنة التي كانت حاملا، الولد ب.ي 05 سنوات، وطفلة تبلغ من العمر 14 سنة، وقد تنقلت عناصر الحماية المدنية إلى عين المكان، أين نقلت جثت الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بغليزان، فيما تم فتح تحقيق من قبل مصالح الأمن.
و قد شيعت جنازة أفراد أسرة يوسكين عصر الأحد، بمقبرة سيدي عبد القادر بغليزان، في جو مهيب وحضور أقارب الضحايا وجمع غفير من مواطني غليزان الذين حضروا لتقديم واجب العزاء في هذه الفاجعة التي ألمت بهذه العائلة البسيطة.
و حسب بعض الجيران في تصريحهم للشروق، فإن الضحايا كانوا قد فارقوا الحياة ليلة قبل اكتشاف الفاجعة.
و ذكر مصدر عائلي أن والدة الزوجة كانت قد اتصلت هاتفيا بابنتها للاطمئنان عليها كعادتها، لكن هذه الأخيرة لم ترد.
وكررت الوالدة عملية الاتصال عدة مرات وهو ما حيرها وأدخلها في شكوك ما أدى بها إلى الانتقال إلى البيت، لمعرفة سبب عدم الرد على المكالمة، ولما وصلت إلى المنزل ظلت تدق الباب دون نتيجة، ما أدى بها إلى الاتصال بمصالح الحماية المدنية، التي سارعت إلى عين المكان وقامت بتكسير قفل البيت وفتحه، أين عثر على أفراد العائلة المتكونة من الأب والزوجة التي كانت حاملا والطفل والطفلة جثثا هامدة. وهي الفاجعة التي هزت عمارات حي “الديانسي”.
وكان رب الأسرة عابد بوسكين يعاني مشاكل اجتماعية صعبة، وهو عامل بسيط بإحدى محطات البنزين التابعة للخواص بطريق زمورة، كما أن زوجته كانت حاملا في شهورها الأخيرة، أما الطفلة والطفل فيدرسان بمدرسة بلقاضي بوزيان بحي الانتصار.
ولا زالت التحقيقات متواصلة من قبل الجهات الأمنية، في ظروف الواقعة، فيما قدمت السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية واجب العزاء لأهالي الضحايا.